قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إنه سيعتزل السياسة بحال عدم فوز حزبه، العدالة والتنمية، بالانتخابات البلدية المقبلة نهاية الشهر الجاري، مؤكدا وقوفه إلى جانب الإعلام الحر حصول طفرة كبيرة في عدد وسائل الإعلام خلال فترة حكمه. وقال أردوغان، إن تركيا "ليست ضد حرية الإعلام بل ضد المحاولات غير الشرعية لبعض المجموعات الإعلامية"، وذلك خلال لقاء جمعه بممثلين عن وسائل الإعلام المحلية في العاصمة أنقرة، أكد خلاله أنه سيعتزل الحياة السياسية بحال عدم حلول حزبه بالمركز الأول في الانتخابات البلدية المقررة في 30 مارس/آذار الجاري. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية عن أردوغان قوله: "عدد شبكات الإعلام المحلية ارتفع من ألفين عام 2002 إلى أكثر من أربعة آلاف عام 2011، وهذا الأمر يشكل دليلا واضحا على مدى الحرية في تركيا لأن وضع الإعلام يدل عادة على وضع الديمقراطية في الدول المحترمة." وانتقد أردوغان بالمقابل حملات التجسس على السياسيين، والتي طال بعضها قائلا: "في بريطانيا احتجزت الشرطة 50 صحفيا بسبب التجسس على الناس، وصدرت أحكام بالسجن بحق بعضهم.. أما هنا في تركيا فالكثير من الصحف اليومية وقنوات التلفزة والمواقع الإلكترونية تنتهك القانون والدستور بنشر تسجيلات مفبركة وغير قانونية وإذا ما تحركنا ضدها نوصف بأننا حكومة غير ديمقراطية." وعن ارتباط الداعية فتح الله كولن بالعديد من الشخصيات الرسمية في البلاد وما يرافق ذلك من حملات متبادلة بينه وبين حزب أردوغان بعد سنوات من التحالف قال رئيس الوزراء التركي: "لقد كشفنا العصابة الأخيرة من عصابات الدولة العميقة ونحن حاليا بصدد تطهيرها." وندد أردوغان بتحالف كولن مع المعارضة قائلا إن الأخير كان قد ذكر بأنه لن يقبل الانضمام إلى أي حزب "حتى لو أسسه النبي جبرائيل نفسه" ولكنه بات اليوم حليفا مقربا لحزب الشعب الجمهوري المعارض.