تأزمت الوضعية الكارثية للمركز التجاري بمدينة بليل الجديدة بحاسي الرمل ولاية الأغواط إلى حد تعرض جوانبه للخراب والإهمال وتدمير محتوياته الداخلية من نوافذ وأبواب وأسلاك كهربائية وسرقة محتوياته التي طالت مادة الرخام والبلاط والسراميك، إضافة إلى تحوله يقول عدد من ممثلي المجتمع المدني ل"البلاد" إلى مرتع لبعض المنحرفين الذين لا يترددون في تلويث المكان بالمشروبات الكحولية وأمور أخرى يندى لها الجبين، والمؤسف حقا يضيف المواطنين أن ذلك يحصل بالقرب من السكان ومدى تأثير ذلك على الأطفال الذين يتخذ بعضهم جوانب المركز التجاري للهو وسط خطورة كبيرة غاب عنها الحس المدني من قبل الأولياء. ومعلوم أن المنشأ العمومي الضخم الذي كلف ميزانية بلدية حاسي الرمل أموالا طائلة لإنجاز 30 محلا تجاريا وفضاءات ترفيهية من بينها ناد للمشروبات، استكملت أشغاله منذ ما يفوق 8 سنوات وتطلب تعزيزه بعدد كبير من الحراس غير أنه تعرض للسلب والنهب في ظل غياب متابعة جادة وإجراءات حازمة. ومع إقدام البلدية مؤخرا على تنظيم مزاد علني وتمكين عدد من التجار من شغل المحلات المتلفة يأمل ساكنة الجهة في التعجيل بإجراءات فتح المركز التجاري وتهيئته بما يضمن تنظيم النشاط التجاري والحد من تفشي الآفات الاجتماعية التي أصبحت تهدد حياة المراهقين في ظل غياب مراكز أمنية داخل الوسط الحضري تضمن الحماية للأشخاص والممتلكات من الأيادي الإجرامية.