كشف مصدر موثوق ل«البلاد"، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كلف مدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال بالإشراف على سير الحملة الانتخابية ومنحه بالتحديد مهام التنسيق الإداري الداخلي للحملة. كما كلفه بمهمة التنسيق بين أعضاء اللجنة العليا لحملة الرئيس. بلخادم لتنشيط التجمعات بالولايات فيما سيتولى مهمة تنشيط التجمعات الشعبية، مستشاره الخاص عبد العزيز بلخادم ومدير ديوانه أحمد أويحيى، بالإضافة إلى زعماء الأحزاب الأربعة الداعمين للعهدة الرابعة. وسيتولى وزير الدولة والمستشار الخاص للرئيس عبد العزيز بلخادم، مهمة الإشراف على العديد من التجمعات الشعبية لحملة الرئيس المترشح بالعديد من ولايات الوطن. فيما سيكون أحمد أويحيى المعين حديثا في منصب وزير دولة مدير الديوان، على موعد مع تنشيط حملة الرئيس في عطلة كل الأسبوع فقط، نتيجة التزامات الأمين العام السابق للأرندي باعبتاره مدير ديوان رئيس الجمهورية. أويحيى في عطلة نهاية الأسبوع.. بن صالح في العاصمة وبن يونس في المهجر وسينشط عبد القادر بن صالح الذي لايزال يشغل منصب رئيس مجلس الأمة وأمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، التجمعات الشعبية المبرمجة بالعاصمة وضواحيها. أما عمار غول، رئيس حزب تاج وعمار سعداني، الأمين عام لحزب الأفلان، فسينشطان بدورهما العديد من التجمعات الشعبية المبرمجة بالولايات. فيما عمارة بن يونس زعيم الأمبيا سيتولى الإشراف على الحملة بالخارج. غول وسعداني لدعم بلخادم بالولايات وولد خليفة وبسايح لإعداد التصور أما رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة ورئيس المجلس الدستوري السابق بوعلام بسايح، فإن دورهما داخل اللجنة العليا لتحضير حملة الرئيس، يقتصر على المساهمة في وضع تصور الحملة وفقط. وحسب المصدر الموثوق، فإن الرئيس هو من منح التعليمات بتقسيم مهام اللجنة العليا للحملة بهذا الشكل، بعدما اقتنع حسب المصادر بأن إشراف الوزير الأول ومدير حملته الانتخابية عبد المالك سلال على تجمعات شعبية تخص الحملة قد يجلب له العديد من المتاعب، بسبب الزلات التي يقع فيها سلال في العديد من الأحيان عن غير قصد، كان آخرها المزحة المعروفة مع أحد أعضاء حملة الرئيس من منطقة الشاوية، والتي تسببت في غضب كبير من أهل المنطقة رغم اقتناعهم بأن مدير حملة الرئيس كان يمزح فقط ولا يقصد أي إساءة لأهل الأوراس. ومعروف عن سلال روح الدعابة في حديثه وتصريحاته المختلفة، لكنها تحولت مع مرور الوقت حسب المراقبين إلى حاجز حقيقي صعب على المواطن العفوي والبسيط "عبد المالك سلال" تخطيه للوصول إلى مصاف رجال الدولة المتشبعين بثقافتها والذين يحسبون ألف حساب قبل التفوه بأي كلمة، وذلك رغم تقلده أعلى مناصب المسؤولية في هرم الدولة.