سلال يقود حملة سياسية وإعلامية في مواجهة المقاطعين ومعارضي بوتفليقة قناتي "الوئام" و "الرئيس" لعرض انجازات بوتفليقة يرتقب أن يتولى السيد عبد المالك سلال، بداية من هذا الخميس مهمة إدارة حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، حيث سيتم تنصيبه رسميا كمدير لحملة عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات افريل القادم، وهي المهمة التي سبق وأن أداها سلال بنجاح في رئاسيات 2004 و 2009، وسيتم تنصيب سلال قبل يومين من أول تجمع تنشطه الأحزاب الداعمة للرئيس السبت المقبل، ومن المتوقع أن يتخلى سلال عن قيادة الحكومة للتفرغ لإدارة الحملة الانتخابية. التي ستكون في مواجهة مع دعاة المقاطعة والمظاهرات المناوئة لترشح بوتفليقة. يشرع عبد المالك سلال، رسميا بداية من هذا الخميس في إدارة حملة الرئيس بوتفليقة، وقال مصدر مقرب من مديرية الحملة، بان سلال، سينصب رسميا كمدير لحملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة، وقبل ذلك قال أنه سيقدم استقالته من الحكومة ، حتى يتفرغ لإدارة الحملة الانتخابية للرئيس المترشح للمرة الثالثة على التوالي، وذلك بعدما أنهى سلال زياراته التفقدية التي قادته إلى كل الولايات، وآخرها الزيارة التي قام بها إلى ولاية تيبازة. ومن المنتظر أن يعين الرئيس بوتفليقة، وزيرا أول لتسيير الجهاز التنفيذي إلى غاية الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية، حيث ستقدم الحكومة بتشكيلتها الحالية استقالتها، ويتم تداول اسمي وزيري الطاقة يوسف يوسفي، و وزير الخارجية رمطان لعمامرة، كأبرز المرشحين لتسيير الحكومة إلى غاية الرئاسيات، مع احتفاظ كليهما بالحقيبة الوزارية الحالية. وسيتم تعيين سلال على رأس حملة الرئيس بوتفليقة، قبل أول تجمع تنشطه الأحزاب الداعمة للمترشح عبد العزيز بوتفليقة، السبت المقبل بالقاعة البيضاوية، بحضور الوجوه البارزة التي انضمت إلى فريق إدارة حملة عبد العزيز بوتفليقة، على غرار رئيس الحكومة السابق أحمد أويحيى وعبد العزيز بلخادم، إضافة إلى قادة أحزاب "الافلان" و تجمع أمل الجزائر و الحركة الشعبية، إلى جانب الأحزاب الأخرى التي ساندت المترشح بوتفليقة لعهدة رابعة. وسيقود سلال الذي سبق له وان تولى نفس المهمة بنجاح في رئاسيات 2004 و 2009. حملة الرئيس بوتفليقة إعلاميا وسياسيا، من خلال إشرافه على العديد من التجمعات الشعبية في إطار الحملة الانتخابية، إلى جانب الأوزان الثقيلة في الساحة السياسية، التي ستنشط بدورها حملة عبد العزيز بوتفليقة، على غرار الأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم والأمين العام السابق للأرندي أحمد أويحيى، بالإضافة إلى زعماء الأحزاب الأربعة الموالية لبوتفليقة، وهم عمار سعداني، عمار غول، عبد القادر بن صالح وعمارة بن يونس. وسيتولى رئيس المجلس الدستوري سابقا بوعلام بسايح مهمة التنسيق بين أعضاء اللجنة العليا لحملة الرئيس خلال الخرجات الميدانية لتنشيط الحملة. وستعتمد إدارة حملة الرئيس بوتفليقة هذه المرة على آلية إعلامية خاصة تتمثل في قناتين فضائيتين ستشرعان في البث رسميا مع انطلاق الحملة الانتخابية، تحت اسم "الرئيس" و "الوئام" موجهتين لبث نشاطات وتجمعات حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة. إضافة إلى بث صور و ريبورتاجات لإبراز انجازات الرئيس بوتفليقة خلال 15 عاما من الحكم. وستشرف الهيئة الإعلامية التي يرأسها النائب الحالي في البرلمان عبد السلام بوشوارب، ومدير التلفزيون سابقا حمراوي حبيب شوقي على تسيير القناتين. وقد عقدت إدارة حملة الرئيس المترشح لولاية جديدة ، في الأيام الأخيرة عدة اجتماعات مع أعضائها لوضع اللمسات الأخيرة لبرنامج الحملة، و تحديد الشعارات التي سترفع خلال التجمعات، و فتح قنوات اتصال مع كل الناشطين عبر الولايات لإنجاح الحملة، خاصة وان حملة الرئيس، ستكون هذه المرة في مواجهة مع عدد كبير من الأحزاب التي أعلنت مقاطعتها للرئاسيات، وستقوم بدورها بحملة دعائية، إضافة إلى الاحتجاجات المحتملة التي ستقوم بها الحركات المعارضة لترشح الرئيس بوتفليقة. وان كان عبد المالك سلال، قد أكد في أخر خرجته، بان الرئيس بوتفليقة، ليس في حاجة إلى حملة انتخابية، لأن الجزائريين يدركون أنه تمكن من استعادة الأمن والطمأنينة للبلاد. إلا انه في الوقت ذاته، توعد بالوقوف في وجه الأطراف التي تحاول –بحسبه- جر البلاد إلى الفتنة، وهو ما يعطي الانطباع بان حملة الرئيس بوتفليقة ستتركز على محورين رئيسيين، وهما الانجازات المحققة في الأرض خلال الفترة التي قضاها الرئيس بوتفليقة في قصر المرادية، والاستقرار والأمن اللذين تنعم الجزائر. أنيس نواري