"أنصار الشريعة بأرض الكنانة" تتبنى هجمات مصر كشف تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الجيش المصري يسيطر على 60 % من اقتصاد البلاد، وأن مشروع تطوير قناة السويس ربما كان وراء قيام العسكر بالإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في الثالث جويلية الماضي. وتنسب الصحيفة إلى خبراء اقتصاديين قولهم إن الجيش المصري يسيطر حاليا على نحو 60 % من اقتصاد مصر، وإن إبعاد القوات المسلحة عن مشروع تطوير قناة السويس في عهد مرسي ربما يكون أحد أهم الأسباب التي أدت إلى الإطاحة بأول رئيس مدني منتخب. ووفق تقرير الصحيفة، فإن الجيش المصري يتمتع بميزانية سرية، وأعماله معفاة من الضرائب. وتحدثت الصحيفة الأمريكية عن مشاريع في البنى التحتية بقيمة تتجاوز مليار ونصف المليار دولار ذهبت إلى القوات المسلحة بين سبتمبر وديسمبر الماضيين. ويحذر التقرير من أن سيطرة العسكر على الاقتصاد المصري ربما تنذر بتعميق الفساد وإشعال نيران غضب مثل تلك التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك عام 2011. وفي الأثناء، كشفت منظمات حقوقية أن مصر شهدت أكبر حملة اعتقالات منذ عقود، حيث بلغ عدد المعتقلين 16 ألفاً خلال الثمانية أشهر الماضية، محذرة من تراجع حقوق الإنسان في مصر. ويبدو أن النشطاء خرجوا من منازلهم طلباً للحرية والعدالة الاجتماعية في ثورتهم الأولى ضد نظام مبارك، إلا أن الطريق كان شائكاً فيما يبدو، فمع ثورة 30 يونيو تبدل وضع الشارع المصري، مع حملة اعتقالات شنّتها قوات الأمن ضد جماعة الإخوان وأنصارها المتهمين بالقيام بأعمال عنف. تلك الحملة لم تستثنِ ناشطين من معارضي الإخوان، وبحسب منظمات حقوقية فإن عدد الموقوفين خلال 8 أشهر بلغ 16 ألفاً، كما تحدثت المنظمات عن انتهاكات متعددة. ويقول خالد السيد - أحد المعتقلين -"كنا مكلبشين تقريباً 70 إلى 60 شخصاً قاعدين فوق بعضينا، وخلال الاستجواب كنا بننضرب بالعصي ونصعق بالصدمات الكهربائية". ويعتقد كثيرون أن حرية الرأي تراجعت مع ارتفاع وتيرة العنف في الشارع المصري، فيما يرى بعضهم أن مطالبة الشباب بالديمقراطية تسببت في سجنهم. من جانبه، قال المتحدث باسم حزب "الدستور" خالد داوود "إننا نشهد تراجعاً في أوضاع حقوق الإنسان في مصر. ورغم من أننا قدنا انتفاضتين كبريين من أجل دولة ديمقراطية إلا أننا عدنا إلى سابق عهدنا ونرى اعتقال قادة الشباب، مثل خالد وزملائه". من ناحية أخرى، أعلنت جماعة متطرفة غير معروفة تطلق على نفسها جماعة "أنصار الشريعة بأرض الكنانة"، مسؤوليتها عن اغتيال نحو 28 من أفراد وأمناء الشرطة في 3 محافظات هي الشرقية والجيزة وبني سويف. وأصدرت الجماعة بياناً تم نشره على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حمل أسماء من تم استهدافهم من رجال الشرطة في المحافظات الثلاث. وتهجمت الجماعة في بيانها على عناصر الشرطة، ووصفتهم بالخونة والمرتدين وأعلنت بدء أفرادها ما سمته المرحلة الأولى وهي تأديب من وصفتهم بالأمناء الخونة باستهداف 28 عنصراً منهم.