أكد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أن رسالة الرئيس السابق اليمين زروال، جاءت في الاتجاه ذاته مع الأفكار التي تحاول الأحزاب المعارضة فرضها، مشيرا إلى أن شهادته وإن جاءت متأخرة، فهي تؤكد توجهات المعارضة في إدانتها لغياب الشفافية، استعمال البحبوحة المالية لأغراض سلطوية، وانتقادها لتعريض المؤسسة العسكرية للخطر، إضافة إلى ضرورة بناء قوى معارضة فاعلة خدمة للمصلحة العليا للوطن. أوضح مقري عبر صفحته على الفايس بوك، أن اليمين زروال أكد على عدة نقاط رئيسة، أبرزها أنه أدان قضية فتح العهد، وأشار إلى المسؤولية الدستورية والأخلاقية لتوفر الشروط العقلية والبدنية للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، وهو ما اعتبره رئيس الحركة تماشيا مع مساعي المعارضة التي لطالما تحدثت عن عدم أهلية بوتفليقة صحيا لاستكمال المسار الرئاسي، كما دافع زروال عن المؤسسة العسكرية والأمنية، وأدان محاولات إضعافها وتعريض وحدتها للخطر، وأكد أن البحبوحة المالية لن تكون كافية لإخراج البلاد مما هي فيه. ولم يهمل مقري في قراءته لرسالة الرئيس السابق، تأييد هذا الأخير للحراك الشعبي الذي وصفه بمشروع للمساهمة في بناء نظام سياسي جديد وجمهورية جديدة، مؤكدا على أهمية الشفافية وحاجة الدولة لقوى سياسية مضادة، وداعيا إلى مرحلة انتقالية تمكّن من فرض الاستقرار في البلاد، كل هذه القضايا اعتبرها رئيس الحركة "إدانة" قوية لحكم الرئيس بوتفليقة الذي -حسبه- تجاوز الدستور والقانون ولم يحترم الأصوات المعارضة، وتحميلا للجهات القريبة من الرئيس، مسؤولية تعريض المؤسسة العسكرية للخطر باعتبار أنها الجهات التي فجرت الخلافات داخل الحكم وداخل المؤسسة العسكرية، وأضاف بأن الرسالة تحمل دلالات أخرى تؤكد أن زروال يشن حملة انتخابية ضد بوتفليقة لصالح طرف آخر، قائلا "فهو من جهة يؤكد على أهمية انتخابات 17 أفريل دون أن تكون له القدرة على الترشح لها باعتبار فوات الأوان، وفي نفس الوقت يرفض ترشح رئيس الجمهورية وينقد سياسته الاقتصادية والسياسية ويحمله ومجموعته مسؤوليات خطيرة"، كما دعا "إلى أن تكون العهدة الرئاسية المقبلة لرئيس آخر غير بوتفليقة كمرحلة انتقالية". وانتهى عبد الرزاق مقري، إلى أن رسالة اليمين زروال جاءت متأخرة ولكنه مشكور عليها، لأنها تؤكد توجهات المعارضة في إدانتها لغياب الشفافية، واستعمال البحبوحة المالية لأغراض سلطوية، واعتبار الحراك السياسي فعل "مواطنة"، وعدم تعريض المؤسسة العسكرية للخطر، وضرورة بناء قوى معارضة فاعلة.