رافع العقيد السابق في الجيش، محمد شفيق مصباح، في حملة انتخابية مسبقة، لصالح الرئيس السابق اليامين زروال، في حال إعلان شغور منصب الرئيس لدواع صحية، لفترة انتقالية لمدة عامين يقودها زروال، مؤكدا أنه على من يرغب في ترشحه للرئاسيات المقبلة الالتفاف حوله، مبديا تخوفه من تحول ديمقراطي وسط حمام من الدماء. قال، أمس، المحلل السياسي، شفيق مصباح، في فوروم ”ليبرتي”، الذي حضرته عدة شخصيات، على رأسها أحمد بن بيتور، إن الجنرال السابق، اليامين زروال، هو الشخص الأنسب لقيادة البلاد خلال مرحلة ما بعد بوتفليقة، داعيا رئيس الحكومة الأسبق بن بيتور، والراغبين في الترشح، للالتفاف حوله وإقناعه بتلبية الواجب الوطني، ”لأنه الأوفر حظا، بالنظر إلى الوعاء الانتخابي الكبير جدا، وما يتمتع به من مصداقية، مقارنة بفترة الرئيس الحالي بوتفليقة”. وتحدث مصباح عن ثلاثة سيناريوهات مطروحة أمام الجزائر ما بعد بوتفليقة، أولها انقلاب عسكري، و”هذا مستبعد”، رغم إقراره وتأييده لتدخل المؤسسة العسكرية في المرحلة الانتقالية، ليتحدث في موضع آخر عن رفضه الشخصي لأي دور للمؤسسة العسكرية في الحياة السياسية. والسيناريو الثاني، تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة، مع بقاء الرئيس بوتفليقة في منصبه ربحا للوقت. والأخير، إقرار حالة شغور منصب الرئيس، تطبيقا للمادة 88 من الدستور، وبالتالي تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة، مع ضمان الحد الأدنى من الشفافية. وقدم المتحدث تقريرا أسود عن كل القطاعات، وقال إن ”الدولة تعيش علامات خلل وإفلاس على جميع المستويات، السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فضلا عن مشاكل الرشوة والتوزيع الفوضوي والتبذير للمال العام”، مضيفا أن النظام يعيش حالة أزمة حقيقية، لكون الفراغ السياسي والغموض، أضحى يخنق الحياة السياسية والجمعوية، ولم يستبعد المتحدث حدوث تحول ديمقراطي دموي، ”لأن الفساد المنتشر حاليا من شأنه أن يقوي رغبة الشعب في الانتقام”، مشيرا إلى أن شراء السلم الاجتماعي في ظل البحبوحة المالية، لن يدوم طويلا، وأبرز أن الدبلوماسية تعيش أزمة لغياب سياسات خارجية وغياب إجماع وطني حول الوضع في البلاد.