رفضت الجزائر، الانصياع لمحاولة المملكة السعودية إقناعها بقبول شغل الائتلاف السوري المعارض لمقعد دمشق خلال أشغال القمة العربية التي ستستضيفها الكويت اليوم، التي ستدرس قضايا عربية مهمة أبرزها الأزمة السورية، وتطبعها انقسامات بين الدول حول أهم المسائل العالقة. شددت الجزائر على موقفها الرافض لأن يشغل الائتلاف السوري مقعد دمشق في أشغال الجامعة العربية، رغم محاولات السعودية لإقناعها بتغيير رأيها خلال الاجتماع التحضيري للقمة المنعقد أول أمس، حيث كشفت مواقع إعلامية، أن الجزائر أكدت على أن الأزمة السورية لا تختزل في مقعد الجامعة، لتسير جنبا إلى جنب مع العراق الذي تحفظ هو الآخر عن منح المقعد للمعارضة. وركزت الدول العربية، على أهمية تفعيل المفاوضات في سوريا للوصول إلى حل للأزمة التي تفاقمت أكثر في الفترة الأخيرة، داعية الأمين العام للجامعة العربية إلى ضرورة مواصلة مشاوراته مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والممثل الخاص للأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي ومختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى إرساء حلول سلمية للأزمة السورية، فيما ينتظر أن يعرض الإبراهيمي تقريرا اليوم، حول سير مهمته بعد انتهاء جولتي مفاوضات جنيف. وكانت الجزائر، قد رفضت تمثيل الائتلاف لسوريا في الجامعة العام الماضي، وأوضح وزير الخارجية آنذاك مراد مدلسي، أن الأسباب وراء القرار قانونية وتخص المنظومة العربية، مبرزا عدم اتضاح معالم المعارضة السورية وممثليها في تلك الفترة، مؤكدا على أن الجزائر تسير وفق القوانين بعيدا عن الحياد السياسي، وهو الموقف ذاته الذي اتخذه العراق ولا يزال متمسكا به إلى غاية الآن.