يطرح الفنيين في الجزائر عدة تساؤلات حول جدوى برمجة تربص للمحليين في هذا الوقت بالذات، خاصة وأن جل الأندية معنية سواء ببعض اللقاءات المتأخرة أوبالمنافسات الإفريقية، وهوما انعكس بالسلب على هذا التربص الذي انطلق بداية من يوم الاثنين وكان مدعوا له تسعة لاعبين، قبل أن يتقلص العدد إلى أربعة لاعبين فقط أجروا ثاني حصة تدريبية لهم في المركز التقني لتحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، فبعد أن قام المدرب حاليلوزيتش بإعفاء الثنائي ريال من شبيبة القبائل وعبد الرحمان حشود والسماح لهما بالتركيز مع نادييهما على نصف نهائي كأس الجمهورية، والترخيص أيضا لحارس اتحاد الحراش عز الدين دوخة بالمشاركة مع ناديه أمس في اللقاء المتأخر أمام شبيبة بجاية، قبل أن يعود اليوم إلى التربص. فيما تم إعفاء الثنائي محمد أمين زماموش ومحمد سيدريك من الحصة التدريبية بداعي الإصابة وبقيا تحت تصرف الطاقم الطبي الذي يقوم بمعالجتهما، ويعاني الثنائي من بعض المشاكل العضلية الخفيفة. في حين مهاجم اتحاد العاصمة فرحات تدرب بشكل منفرد، وهوالذي يعاني من الإرهاق بعد المباراة الكبيرة التي أداها مع فريقه جمعية الشلف يوم السبت لحساب الجولة 24 من الرابطة المحترفة الأولى. بالموازاة مع ذلك، فإن الثنائي قراوي من وفاق سطيف ومحمد سيدريك من شباب قسنطينة سيغادرا تربص المحليين بداية من الأربعاء ليلا تحسبا لسفرية نادييهما لخوض المباريات الإفريقية، حيث يشد الرحال الوفاق إلى الكاميرون لمواجهة القطن المحلي لحساب مسابقة رابطة أبطال إفريقيا، في وقت السنافير على موعد مع نادي أسيك الايفواري لحساب كأس الكاف. والأكيد أن كل هذه الأمور التي حدثت والغيابات تطرح العديد من التساؤلات في الوقت الحالي عن جدوى تنظيم مثل هذه التربصات التي لا تعود بالفائدة على الناخب الوطني، الذي كان يريد الوقوف على المستوى الحالي للاعبين المحليين من خلال إجراء بعض الاختبارات البدنية المهمة في نظر المدرب الذي له مقاييس خاصة من هذه الناحية، لكن الأمور التي جدت في الفترة الأخيرة أخلطت حسابات المدرب الوطني الذي قد يحسب ألف حساب في المستقبل قبل أن يبرمج مثل هذه التربصات. مع العلم فقط أن حظوظ المحليين في التواجد بقوة في قائمة الناخب الوطني النهائية تبقى جد ضئيلة بالنظر إلى مستواهم من جهة وتواجد محترفين يلعبون في أحسن الأندية.