اعتبر زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية "بالغ الخطورة"، وذلك بعد بضعة أيام من تجدد التوتر بين الكوريتين إثر تبادل لإطلاق النار في البحر بين الشمال والجنوب وتوعد بيونغ يانغ بإجراء اختبار نووي جديد. وقال كيم أثناء اجتماع مع مسؤولين عسكريين كبار إن الوضع الراهن "بالغ الخطورة". واتهم سول وواشنطن بالسخرية من إشارات الانفتاح التي صدرت من كوريا الشمالية، وحملهما مسؤولية التوتر الحالي. وقال الزعيم الكوري الشمالي الذي تولى السلطة نهاية العام 2011 بعد وفاة والده إن "الولاياتالمتحدة وقوى أخرى معادية تتجاهل نيتنا الحسنة، وقد كثفت مناوراتها العسكرية بهدف اجتياح جمهوريتنا سياسيا وعزلها اقتصاديا وسحقها عسكريا". وشدد على أن الجيش والشعب في كوريا الشمالية لن يقبلا هذا "العدوان الأمريكي" و"سيمزقانه إربا إربا". وشهدت العلاقات بين سول وبيونغ يانغ بداية العام الجاري تهدئة نسبية تخللها لقاء عالي المستوى بين مسؤولين في البلدين واجتماع لبضعة أيام لأفراد عائلات كورية فرقتها الحرب "1950-1953". لكن بدء المناورات السنوية المشتركة بين القوات الكورية الجنوبية والأميركية أثار اعتراض الشمال، وأعقبت ذلك تجارب كورية شمالية لصواريخ قصيرة المدى ثم لأخرى متوسطة المدى الأسبوع الفائت. وهددت بيونغ يانغ بإجراء تجربة نووية رابعة، وقامت يوما بعد ذلك بتدريبات في البحر الأصفر قرب الحدود البحرية بين الكوريتين، مما دفع جنود البلدين إلى تبادل إطلاق قذائف من دون سقوط جرحى. من ناحية أخرى، أعلن مسؤولون اليوم أن كوريا الجنوبية توصلت مبدئيا إلى أن الطائرتين بلا طيار اللتين تم العثور عليهما قرب الحدود مع كوريا الشمالية تخصان هذه الدولة المجاورة، مما يثير تساؤلات بشأن الدفاع الجوي لسول ويزيد من التوترات العسكرية في المنطقة. وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن سول عثرت على طائرتين بلا طيار قرب الحدود، إحداهما في باجو جنوب منطقة نزع السلاح يوم 24 مارس الماضي، والأخرى في جزيرة باينغ نيونغ قرب الحدود البحرية الغربية التي تخضع لحراسة مشددة، عندما قامت كوريا الشمالية بتدريب عسكري بالذخيرة الحية يوم الاثنين الماضي.