نددت تنسيقية الشخصيات والأحزاب المقاطعة للانتخابات الرئاسية بما وصفته ب "التهديدات اللفظية والتهم الواهية" الصادرة عن ممثلين عن المترشح إزاء المقاطعين، في إشارة إلى التهم التي وجهها لهم كل من مدير الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة عبد المالك سلال ومدير الاتصال بمديرية حملة بوتفليقة عبد السلام بوشوارب وكذا عضو المكتب الوطني للأفلان سعيد بوحجة، حيث حملوا جميعهم تنسيقية المقاطعة مسؤولية كل الممارسات العنيفة الرامية إلى التشويش على الانتخابات الرئاسية، معتبرين أن أعمال العنف والفوضى التي تحصل أثناء التجمعات الانتخابية إنما هي جاءت تنفيذا لخطابات العنف اللفظي الذي يسمعها الجزائريون يوميا، في إشارة إلى تنسيقية المقاطعة. وثمّن المقاطعون المجتمعون أمس في لقاء تنسيقي بمقر حزب جيل جديد الموقف المشرف للشعب الجزائري من خلال وقفاته الاحتجاجية عبر كافة أرجاء الوطن من خلال تنظيمات غير حكومية وشخصيات مستقلة ومواطنين اتفقوا جميعا حول عنوان واحد هو المقاطعة. وشارك في الاجتماع التنسيقي الذي انعقد أمس بمقر حزب جيل جديد كل من المترشح المنسحب من الرئاسيات جيلالي سفيان رئيس "جيل جديد"، عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، محسن بلعباس رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محمد ذويبي، الأمين العام لحركة النهضة، رئيس الحكومة الأسبق والمترشح المنسحب أحمد بن بيتور، عمار خبابة ممثلاً عن رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله. وقرر رؤساء الأحزاب والشخصيات المشاركة في التنسيقية عقد ندوة صحافية مشتركة يوم الجمعة المقبل بمقر حركة مجتمع السلم تعتبر الأولى من نوعها، منذ تأسيس التنسيقية، وذلك للرد على الاتهامات الموجهة لهم بالوقوف وراء أعمال العنف والتشويش التي تشهدها تجمعات المترشحين خلال الحملة الانتخابية من جهة، وتقديم حصيلة نشاط اللجنة السياسية المكلفة بالتحضير لما أطلق عليه المقاطعون ب«الندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي في الجزائر". وقالت التنسيقية في بيان لها تلقت "البلاد" نسخة منه، إن الأزمة السياسية القائمة لا تتعلق بالولاية الرئاسية الرابعة للرئيس بوتفليقة فقط، بل بنظام حكم فاسد وجب العمل على ترحيله بالطرق السياسية السلمية.