أعلنت أستراليا الإثنين أنها تستعد لإرسال غواصة آلية إلى أعماق البحر للبحث عن حطام الطائرة الماليزية المفقودةالبوينغ 777 ، بعد أن تم رصد بقعة نفط في منطقة البحث في جنوب المحيط الهندي. وأعرب رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت، في وقت سابق، عن "ثقته الكبيرة" في أن الموجات الصوتية التي التقطت في جنوب المحيط الهندي مصدرها الصندوقين الأسودين للرحلة ام اتش 370. وأعلن منسق عمليات البحث الدولية أنغوس هيوستن في مؤتمر صحافي أن سفينة "أوشن شيلد" ستوقف عمليات رصد الإشارات الصوتية الصادرة عن الصندوقين الأسودين الإثنين "و"سترسل الغواصة الآلية بلوفين 21 بأسرع وقت". وأوضح هيوستن أن الإشارة الصوتية الأخيرة التي يمكن أن يكون مصدرها الصندوقان الأسودان قد رصدت قبل ستة أيام وقال "لم نرصد أي إشارة من أي نوع منذ ستة أيام ويبدو أن الوقت حان للبحث تحت الماء". وتنفد بطاريات الصندوقين في غضون ثلاثين يوما تقريبا، وعليه فإنه من المعقول أن تكون قد توقفت عن العمل. وكانت سفينة "أوشن شيلد" رصدت مساء الأحد بقعة نفط في منطقة البحث التي حصرت حول الإشارات الصوتية التي رصدت قبل أسبوع، بحسب هيوستن. وقال هيوستن انه تم اخذ عينة من ليترين ليتم تحليلها لكن النتائج لن تعرف قبل عدة أيام، موضحا أن البقعة لا يبدو وكأن مصدرها إحدى السفن. وغواصة "بلوفين 21" على هيئة طوربيد وطولها 4,93 مترا وهي مزودة بجهاز رادار تحت الماء (سونار). وهذه الآلية مستخدمة لأخذ عينات من قاع البحار خلال عمليات البحث أو انتشال حطام او بحث عن الآثار أو لرسم خرائط المحيطات، بالإضافة إلى عمليات رصد الألغام المائية. وإذا التقط جهاز السونار إشارة، ستسحب الآلية إلى السطح ليتم تزويدها بكاميرا قبل أن تعاد إلى القاع، إذ ليس بالإمكان تزويدها بكاميرا وبوسنار في الوقت نفسه. ووزن الآلية 750 كلغ ويمكن أن تظل تحت الماء لمدة عشرين ساعة لكن لا يمكنها الغوص لأعمق من 4500 متر كحد أقصى، وهذا هو العمق الذي صدرت منه الإشارات الصوتية.