أصدر اليوم مساءا ما يسمى دعاة السلفية العلمية بالجزائر على رأسهم الشيخ فركوس بيانا سمي ببيان" نصيحة إلى أبناء الجزائر" و الذي تم فيه الدعوة إلى التعقل و ظبط النفس خاصة مع ما تعيشه الجزائر في الآونة الأخيرة من تصعيد على عدة جبهات ومنها السياسية ،و لم تخرج النصيحة عن إطارها المعهود للنهج الذي يتبعه دعاة السلفية في نبذ ما يسمى الخروج عن ولاة الأمور واتقاء الفتنة التي تتربص بالبلاد والعباد منوهين لما تعيشه الدول المجاورة و الأمة الإسلامية من أحداث متتابعة ووقائع متسارعة ،نالت من سمعة الأمة وعجلت بضعفها على حد تعبيرهم ، ومعتبرين أن ما يحدث ببلاد الإسلام هو من كيد الكافرين والمتربصين بالجزائر ، منددين بقيم الديمقراطية و المدنية المرسخة في دستور الدولة الجزائرية و قيم الجمهورية منوهين أن ما يسمى بالحريات واسترداد الحقوق و التداول على السلطة والخروج في المظاهرات واحتلال الشوارع والساحات ما هو إلا زينة يستغلها البعض من أجل ضرب الجزائر واستقرارها . وعاد البيان ليذكر الجزائريين بسنوات الجمر التي عاشتها الجزائر و شرور الثورات التي جني منها إلا الفقر والفساد وتآمر الأعداء. هذا و قد انتقد الثورات التي شهدتها بعض الدول العربية معبرين أنها ليست من الشريعة الإسلامية وليست أسلوبا للمناصحة ولا أسلوبا من أساليب تغيير المنكر. يأتي هذا البيان في ظل الأحداث التي تشهدها الجزائر و تزامنا مع موعد الرئاسيات يوم الخميس 17أفريل.