نصف مليون مترشح تحت صدمة كبيرة نفت وزارة التربية الوطنية، ما تم تداوله بشأن إدراج دورة ثانية للبكالوريا هذا الموسم، مؤكدة أن إجراء الدورة الاستدراكية لامتحانات البكالوريا لا يزال قيد الدراسة وسيشرع في تطبيقها ابتداء من دورة جوان 2015، محملة وسائل الإعلام مسؤولية تأويل تصريحات الوزير بابا احمد وحتى إعطائها طابعا سياسيا، بالموازاة مع ذلك أعاب المتتبعون للشأن التربوي على الوزير بابا احمد عدم اعتماد الدقة في التصريحات، خاصة عندما يتعلق الامر بامتحانات مصيرية تخص أكثر من نصف مليون مترشح. سارعت وزارة التربية الوطنية إلى تصحيح ما تداولته مختلف وسائل الإعلام يومي الخميس والجمعة الماضيين، نقلا عن المسؤول الأول على القطاع عبد اللطيف بابا احمد بشأن إدراج دورة استدراكية للبكالوريا، حيث أصدرت بيانا توضيحيا يفند إدراج دورة ثانية للبكالوريا هذا الموسم الدراسي. وأكد بيان الوزارة الوصية الذي تم توجيهه إلى مختلف وسائل الإعلام أن ملف الدورة الاستدراكية لامتحان شهادة البكالوريا وكل الجوانب المتصلة بها توجد حاليا قيد الدراسة وأن الإجراءات التي ستقررها الحكومة بهذا الصدد سيشرع في تطبيقها ابتداء من دورة جوان 2015 وبالرغم من أن تصريحات الوزير بابا احمد للتلفزيون الجزائري الخميس الماضي التي تحدث فيها عن عتبة الدروس ثم أكد خلالها أنه يتم النظر في إدراج دورة استدراكية دون تحديد تاريخ العمل بها فتح المجال أمام وسائل الإعلام لاستغلال التصريحات إلا أن الوزارة فضلت تحميل وسائل الإعلام مسؤولية تأويل تصريحات الوزير، خاصة أنها أثارت ردود فعل كثيرة وسط أسرة القطاع بين معارض من أساتذة ونقابات ومؤيد من تلاميذ وأولياء. وحمّل بيان وزارة التربية الوطنية تكذيبا ضمنيا للتأويلات والقراءات التي تبنتها بعض وسائل الإعلام التي مفادها لجوء الوزارة المرتقب للعمل بدورة استداركية يحمل طابعا سياسيا أو له علاقة بنتائج الرئاسيات، وأكد بيان وزارة التربية أنه "حفاظا على مصداقية المعلومة وتجنبا لبعض التأويلات التي تقرأ هنا وهناك" لفتت وزارة التربية في بيان لها إلى أن ملف الدورة الاستدراكية لامتحان شهادة البكالوريا هو "ملف في طور الدراسة التي انطلقت منذ شهر ديسمبر 2013 وستوسع إلى كل الشركاء الاجتماعيين". وذكرت الوزارة بأن الإجراء الرامي إلى تنظيم دورة استدراكية "سيخضع إلى جملة من الشروط هي حاليا موضوع الدراسة"، مضيفة بأن الإجراءات المقترحة التي ستتمخض عنها الاستشارة "ستكون موضوع ملف سيقدم إلى الحكومة للفصل فيه". كما أكدت في نفس السياق بأن الإجراءات التي ستقررها الحكومة بهذا الخصوص "ستعرف بداية التطبيق ابتداء من دورة جوان 2015". وأعاب المتتبعون للشأن التربوي على الوزير بابا احمد عدم اعتماد الدقة خلال التصريحات، خاصة عندما يتعلق الأمر بامتحانات البكالوريا التي ترهن مصير أكثر من نصف مليون مترشح يضاف إليه الوضع المكهرب الدي يعيشه القطاع بعد الإضرابات التي مست عدة ولايات من الوطن ومطالبة التلاميد بالعتبة وكذا أحداث غرداية التي تسببت في مطالبة الاولياء بدورة استدراكية بالولاية، وقد فتحت تصريحات الوزير بابا احمد التي تناقلتها وسائل الإعلام ضجة إعلامية كبيرة وسط مؤيد ومعارض ومن شأن الإجراء أن يثير صدمة كبيرة وسط المتمدرسين الذين استحسنوا كثيرا إجراء دورة استدراكية.