أوضح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس، أن الولاياتالمتحدة لم تستخدم قوتها العسكرية "لفرض أمور" على الآخرين، ولكنها ستستخدم القوة إذا دعت الحاجة للدفاع عن كوريا الجنوبية، في مواجهة أي هجوم من كوريا الشمالية. ويستغل أوباما جولته التي تستغرق أسبوعاً في آسيا في تخفيف الشكوك بين حلفاء الولاياتالمتحدة في وعده بإعادة توازن الموارد العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية نحو منطقة آسيا والمحيط الهادي التي تنمو بسرعة كما وصف أوباما، في خطاب أمام جنوده في سيول أمس، كوريا الشمالية بأنها "دولة منبوذة" وضعيفة، معتبراً أن حدودها الشديدة التحصين عسكرياً مع جارتها الجنوبية هي "حدود الحرية". وأضاف أن ما يحدد الفرق بين الكوريتين هو الحد الفاصل بين "ديمقراطية تتعاظم، ودولة منبوذة تجوع شعبها بدلاً من أن تغذي آماله وأحلامه". وكانت كوريا الشمالية حذرت الشهر الماضي من أنها لا تستبعد "شكلاً جديداً" من التجارب النووية لتعزيز ردعها النووي، وذلك بعدما أدان مجلس الأمن الدولي إطلاق بيونجيانج صاروخاً باليستياً متوسط المدى في البحر، شرق شبه الجزيرة الكورية. وأبدى أوباما ورئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي موقفاً موحداً ضد كوريا الشمالية خلال مؤتمر صحافي، في أعقاب لقائهما أمس الجمعة، محذرين من أنهما سيردان بحزم على أية "استفزازات" من بيونج يانج، التي تهدد بشكل روتيني الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية بالدمار. وقال أوباما للقوات الأمريكية في حامية يونجسان: "لا نستخدم قوتنا العسكرية لفرض أمور على الآخرين ولكننا لن نتردد في استخدام قوتنا العسكرية للدفاع عن حلفائنا وطريقتنا في الحياة". وأضاف "ومن ثم فمثل كل الدول على وجه الأرض، لدى كوريا الشمالية وشعبها خيار، بإمكانهم اختيار مواصلة طريق وحيد من العزلة، أو بإمكانهم اختيار الانضمام لباقي العالم، والسعي لمستقبل فيه فرص أكبر، وأمن أكبر، واحترام أكبر، مستقبل موجود بالفعل لمواطني الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية". وتفرض الأممالمتحدة عقوبات بالفعل على كوريا الشمالية بسبب تجاربها النووية الثلاث السابقة. وأظهرت بيانات جديدة التقطتها الأقمار الصناعية استمرار العمل في موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية، رغم أن الخبراء الذين يقومون بتحليل البيانات يقولون إن الاستعدادات لم تحرز على ما يبدو تقدماً كافياً لإجراء اختبار وشيك. ويستغل أوباما جولته، التي تستغرق أسبوعاً في آسيا، في تخفيف الشكوك بين حلفاء الولاياتالمتحدة في وعده "بإعادة توازن" الموارد العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية، نحو منطقة آسيا والمحيط الهادي التي تنمو بسرعة. ويسعى أوباما لإيجاد توازن بين إظهار أن الولاياتالمتحدة ستكون ثقلاً مضاداً للصين، دون إثارة غضب بكين التي تشعر بقلق من أن واشنطن تريد احتواء نموها ونفوذها. وحث أوباما وباك الصين أيضاً، حليف كوريا الشمالية الرئيسي، على استخدام نفوذها للمساعدة في كبح جماح جارتها التي لا يمكن التنبؤ بأفعالها.