كشف الملازم الأول فاتح خوالد من الفرقة الجهوية لمكافحة الاتجار بالمخدرات بالحجار في عنابة، عن إيداع 30 بارونا للمخدرات الحبس المؤقت، خلال الثلاثي الأول من العام الجاري، في مؤشر على تزايد مرعب لعدد القضايا والأشخاص المتورطين في الاتجار بالمخدرات. وأضاف الملازم الأول أن مجموع المتورطين الذين أودعوا السجن في العام الماضي بلغ 179 متهما، مع تسجيل 41 متهما في حالة فرار. بينما تمكن أعوان الفرقة من استرجاع 179 كلغ من الكيف المعالج و439 غ من القنب الهندي و42911 قرصا مهلوسا. وقال المتحدث خلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح أمس، بمقر أمن الحجار، إن الحصيلة ارتفعت قياسا إلى عام 2012 الذي أوقف خلاله 34 شخصا، مما يعني تطور نشاط الفرقة بعد اكتساب عناصرها للخبرة اللازمة، مضيفا أن المصلحة تحصي بقاء 41 "بارونا" للمتاجرة بالمخدرات في حالة فرار، حيث أظهرت التحقيقات تطورا في نشاط عدد كبير منهم، وتحولهم إلى المتاجرة بكميات كبيرة من الكيف المعالج. ونجحت المصلحة ذاتها خلال الثلاثي الأول في استرجاع 85 كيلوغراما من القنب الهندي و 18239 قرصا مهلوسا. وتبقى فرقة مكافحة المخدرات بالحجار في حالة استنفار قصوى، بعد الحرب الذي يشنها المغرب على الجزائر، بإغراق السوق الجزائرية بكميات كبيرة من أنواع المخدرات، الأمر الذي دفع لإنشاء هذه المصلحة خصيصا لمكافحة الإتجار بالمخدرات فقط، وإخضاع أعوانها وضباطها لتكوين خاص وتربص خارج حدود الوطن مثل ألمانيا وأمريكا والسعودية للاستفادة من خبرات تلك الدول في مكافحة المتاجرة المخدرات. وفي سياق حديثه، ذكر الملازم الأول بأن ظاهرة المخدرات كانت قبل سنة 2001 تخضع لقانون الصحة، وبعد سنة 2004 صدر القانون الخاص بالمخدرات الذي ينقسم إلى قسمين، قسم وقائي وآخر ردعي، حيث تكون فيه العقوبات جد صارمة، فضلا على قانون الإجراءات الجزائية الذي أتاح الفرصة أكثر.