دعا رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، السلطة إلى البحث عن طريقة أخرى للتعاطي مع المعارضة على اعتبار أن المشاورات التي تتحدث عنها "ماتت قبل أن تبدأ" على خلفية رفض أهم الأحزاب السياسية المشاركة فيها، لافتا إلى أن الحل الوحيد القبول بالذهاب إلى طاولة الحوار من خلال ندوة الانتقال الديمقراطي. وقال بلعباس في تصريح لموقع "الحدث" بشأن موقف حزبه من المشاورات السياسية التي سيقودها رئيس ديوان رئيس الجمهورية أحمد أويحيى حول الدستور التوافقي إنه "لا يهم الشخص بل المبادرة في حد ذاتها والسلطة عودتنا منذ سنوات على الحديث عن المهازل التشاورية منذ 2001، عندما خرجنا للشارع ووعدت بتعديل الدستور، لكن للأسف السلطة لا نية لها في الذهاب إلى مشاورات حقيقية". وشدد بلعباس في رده على سؤال بشأن مصير المشاورات في ظل رفض أغلبية المعارضة الانخراط فيها، يقول "الأحزاب الفاعلة في الساحة السياسية قررت عدم المشاركة إذن ليس هناك مشاورات وعلى السلطة أن تبحث عن طريقة أخرى للتعامل مع هذه الأحزاب" قبل أن يضيف "لم يبق أمام السلطة إلاّ الذهاب إلى طاولة الحوار من خلال الندوة الوطنية للانتقال الديمقراطي"، مستبعدا احتمال تقارب أقطاب المعارضة التي بدأت تتوحد، وقال "لا أعتقد أن هناك دفتي معارضة بل هناك أحزاب قاطعت الرئاسيات وأخرى شاركت بدعم مرشح معين، لكن هناك اتفاق بين الطرفين على عدم الاعتراف بنتائج الرئاسيات، توقع توسع مبادرة تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي التي اعتبرها من أثقل المبادرات ولها آفاق كبيرة.