طالب سكان حي أولاد حميدان، 5 كلم عن مقر بلدية العفرون بولاية البليدة، السلطات المحلية بضرورة تزويد الحي بملحق بلدي لتسهيل عملية استخراج وثائقهم كشهادات الميلاد والإقامة وغيرها من الوثائق المهمة في حياتهم، إذ يضطرون لقطع مسافة 5 كيلومترات لاستخراج هذه الوثائق وهو ما جعل مصلحة الحالة المدنية ببلدية العفرون تشهد اكتاظا يوميا. كما ما فتح المجال لظهور مجموعة من الظواهر البيروقراطية كالمحسوبية والمحاباة، ناهيك عن المشاحنات الكلامية التي تصل في بعض الحالات إلى التعارك بالأيدي وتبادل الشتائم، هذا بالرغم من تزويد هذه المصلحة بالحواسيب الإلكترونية التي سهلت مهمة الموظفين القائمين على مصلحة الحالة المدنية بالبلدية تجدر الإشارة إلى أن عدد سكان حي ''أولاد حميدان'' بلغ في آخر إحصاء 1008 نسمة موزعين على مجموعة من المزارع منتشرة هنا وهناك في الحدود الشمالية لبلدية العفرون. هذا، وعبر سكان هذا الحي عن الظروف الصعبة التي يعيشون فيها في هذا الحي البعيد نوعا ما عن مقر البلدية، إذ أكد السكان أنهم يضطرون لتخصيص يوم كامل من أجل استخراج وثائقهم من مصلحة الحالة المدنية بالعفرون، فهم يقفون في طوابير لا نهاية لها أو ترك دفاترهم العائلية صباحا ثم استعادتها مساء. كما أكد بعضهم أن الملحق البلدي الذي كان من المزمع فتحه فيما مضى تم تحويله إلى مفرزة للحرس البلدي أثناء العشرية السوداء وهو ما أخر فتح هذا الملحق البلدي، إلا أنه تم إخلاء هذا المقر في الآونة الأخيرة وهو ما يسهل عملية فتح ملحق بلدي بالحي خاصة أن موقع هذه المفرزة موقع إستراتيجي موجود بوسط الحي وقريب من التجمعات السكانية المنتشرة هنا وهناك. كما يساهم فتح هذا الملحق في تخفيف الضغط على مصلحة الحالة المدنية بالبلدية.