أقنع رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، كل من رئيسي الحكومة السابقين، مولود حمروش وعلي بن فليس، بالمشاركة في ندوة الحريات والانتقال الديمقراطي، في لقاء جمعه بهما بعد تكليفه من طرف قيادة تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي. وجمع أول أمس لقاء بين رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، ورئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، في بيت هذا الأخير، بعد تكليفه من طرف قيادة التنسيقية بعقد جولة أخرى من اللقاءات مع حمروش وبن فليس، بالنظر للعلاقات الطيبة التي تجمعه مع الرجلين. وحسب ما أوضحته مصادر "البلاد"، فإن حمروش أبدى "شبه موافقة مبدئية" على المشاركة في ندوة الانتقال الديمقراطي المزمع تنظيمها يوم 7 جوان القادم، بعدما أبدى استعداده للتعاون مع التنسيقية، مؤكدا على ضرورة العمل بروية "لإنجاح الندوة". في حين التقى جاب الله برئيس الحكومة الأسبق والمرشح للرئاسيات علي بن فليس، منذ حوالي أسبوعين، قبل أن يتوجه هذا الأخير للبقاع المقدسة لأداء مناسك العمرة. وحسب ما تسرب بخصوص نتائج هذا اللقاء، فإن بن فليس يرفض بشكل قاطع الاستجابة لدعوة رئاسة الجمهورية فيما يتعلق بالمشاركة في الحوارات بخصوص تعديل الدستور، في وقت أبدى استعدادا "مبدئيا" للمشاركة في ندوة الانتقال الديمقراطي، حسب مصادرنا. ويعقد اليوم الثلاثاء، قادة تنسيقية الانتقال الديمقراطي، لقاء روتنيا، لتقييم أرضية العمل المحضرة من طرف لجنة تشمل 18 عضوا، ومن المرتقب أن يدرسها قادة التنسيقية في لقائهم لتنقيحها والاستعداد لتوزيعها على الشخصيات والأحزاب السياسية التي سبق أن عقدت لقاءات معها. كما تحضر لعقد جولة أخرى من اللقاءات، حيث تراهن التنسيقية على عقد الندوة الوطنية بحضور ومشاركة أكبر عدد من الأحزاب والشخصيات السياسية الوطنية، ويبدو أنها تجد صعوبات في إقناع البعض منهم، وعلى رأسهم الرئيس السابق اليمين زروال الذي اعتزل السياسة منذ مغادرته قصر المرادية. فيما ذكر سيفي في تصريحات صحافية سابقة أنه على استعداد لمناقشة مبادرة تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي في حال تم الاتصال به من طرف المجموعة التي تضم خمسة أحزاب وشخصية سياسية، مثمنا مسعى التنسيقية ومؤكدا استعداده ل«دعم كل تحرك يهدف إلى تعزيز المسار الديمقراطي وإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تعصف بها منذ نهاية التسعينات". كما لم تستبعد مصادر "البلاد" برمجة لقاء مع الأخضر الإبراهيمي، لأن "التنسيقية مفتوحة أمام الجميع ولا تقصي أي كان"، بالإضافة لمسعاها لإشراك سيد أحمد غزالي، وبعض قياديي الحزب المحل.