قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، إن الصراع الدائر حاليا في ولاية غرداية، هو من صنيع جهات مغرضة تضمر العداء للجزائر وتحاول تضليل الرأي العام بترويج أكاذيب تزعم باحتدام نزاع مذهبي بين المالكيين والإباضيين في المنطقة كما يشار إليه. وأوضح عيسى، في ندوة صحفية على هامش أشغال الملتقى الدولي للمذهب المالكي المنعقد بولاية عين الدفلى، أن الصراع أبعد من ذلك بكثير وأن لا علاقة له بأي حال من الأحوال بين المالكية والأقلية الإباضية أو بين ممارسة عادات الاتجاهين في المنطقة التي تجددت مواجهات العنف المسلح بها منذ أيام. وذكر الوزير أن هناك جهات انتهازية ومرتزقة تقف على الخط لتغذية العنف ووراء تدهور الوضع في المنطقة، بدليل حيازة الدولة على تقارير من مجالس شيوخ لهيئة أعيان عشائر وادي مزاب تنفي وجود هذه الفتنة المذهبية وتؤكد على قيام انتهازيين لنشر العنف وإدامة الفوضى، مضيفا أن الدولة بأجهزتها ستتصرف بحزم ضد مثيري الشغب والفتنة التي تجددت في المنطقة وتكاد تشل الحياة العامة بعد هدوء لم يعمر طويلا في الولاية. وبرر غياب وفد ولاية غرداية في أشغال ملتقى المذهب المالكي بالامتحانات في الجامعات ومختلف الأطوار التعليمية.