اشتكى قاطنو دواوير اولاد يسعد التابعة إداريا لبلدية زمورة التي تبعد شرقا عن عاصمة الولاية غليزان ب20 كلم من مشاكل عدة نغصت حياتهم اليومية وأذاقتهم مرارة المعاناة لسنوات طويلة جراء انعدام أدنى المرافق الضرورية للعيش الكريم والنقص المسجل في مختلف المشاريع التنموية التي بإمكانها النهوض بالمنطقة تنمويا وتحسين مستواهم المعيشي وبالرغم من ارتفاع الكثافة السكانية في السنوات الأخيرة، والتي تجبر السلطات البلدية على التكفل بطلباتهم وبانشغالاتهم وتجسيد مشاريع تنموية التي من شأنها فك العزلة عنهم ومن المفترض القضاء عليها بفضل تزويدهم بمختلف المرافق الضرورية وتوفير ضروريات الحياة الكريمة التي هي أمل العديد من قاطنيها، حيث تحولت العزلة التي يعيشها السكان إلى أكبر انشغال لهم والذين اختزلوا كل مطالبهم في تمكين منطقتهم من مشاريع لإعادة تأهيل الطرق التي تحولت إلى مسالك تربية تحتوي على الكثير من الحفر و"المطبات" المنتشرة التي تتحول بمجرد سقوط الزخات الأولى من الأمطار إلى أوحال وبرك مائية يصعب السير عليها سواء راجلا أو راكبا، الأمر الذي أضحى يقف حاجزا أمام أبنائهم في الالتحاق بمقاعد الدراسة. وشكلت بذلك وضعية الطرقات والمسالك الفرعية المهترئة وغير المعبدة للدوار متاعب يومية للسكان نغصت حياتهم. وأضحى التزود بالمياه الصالحة للشرب مشكلة حقيقية تواجه أهالي المنطقة لسنوات طويلة، حيث تبلغ العملية مستوياتها الدنيا وتحول التزود بهذه المادة الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها إلى عملية شاقة باستعمال شتى الطرق المتاحة، التي لا توفر لهم المياه لا عن طريق حنفيات أو صهاريج المياه وأصبحت بالنسبة إليهم عقابا جماعيا وطالبوا بضرورة إنجاز خزانات مائية تكفي لكل السكان المقيمين بدواوير لما يواجهونه من معاناة يومية مع الماء الشروب. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يأمل سكان دواوير بلدية زمورة من السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي من أجل إلقاء نظرة خاطفة لتفقد الأوضاع والتعرف على حجم معاناتهم اليومية وإدراج في أجندتها مطالبهم الأساسية التي تصبو إلى تحسين ظروف العيش على أمل إخراجهم من ظلمات المعاناة ولدفع عجلة التنمية بالمنطقة، معلقين بذلك آمالا كبيرة في أن تجد معاناتهم آذانا صاغية وعقولا واعية وتنظر إلى انشغالاتهم في أقرب الآجال وذلك ببرمجة بعض المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عنهم.