كشف المئات من المواطنين ببلدية بومقر التابعة لدائرة نڤاوس بباتنة عن معاناة مريرة مع مشاكل تواجههم في حياتهم اليومية وتتعلق بالوضع المعيشي العام، حيث رفعوا العديد من الطلبات أمام السلطات المحلية على رأسها تسجيل مشاريع لإعادة تأهيل الطرق التي تحولت إلى مسالك ترابية تحتوي على الكثير من الحفر والمطبات المنتشرة التي تتحول بمجرد سقوط الزخات الأولى من الأمطار إلى أوحال وبرك مائية يصعب السير عليها، الأمر الذي أضحى يقف حاجزا أمام التلاميذ في الالتحاق بمقاعد الدراسة، وشكلت بذلك وضعية الطرقات والمسالك الفرعية المهترئة وغير المعبدة متاعب يومية للسكان نغّصت حياتهم، وأضحى التزود بالمياه الصالحة للشرب مشكلة حقيقية تواجه أهالي المنطقة لسنوات طويلة، حيث تحول جلب هذه المادة الحيوية التي لا يمكن الاستغناء عنها إلى عملية شاقة باستعمال شتى الطرق المتاحة، وعبر السكان عن استيائهم من من هذه الوضعية المزرية، حيث طالبوا بضرورة إنجاز خزانات مائية تكفي لكل السكان المقيمين بالبلدية لما يواجهونه من معاناة يومية مع مياه الشرب، بالإضافة إلى مشكل آخر يحرك احتجاج السكان، والمتمثل في انعدام الإنارة العمومية، فبمجرد أن يسدل الليل ستائره على المنطقة حتى يعيش الأهالي ظلمة حالكة الأمر الذي يحرمهم من الخروج ليلا إلا في الحالات الطارئة. كما يعيش شباب المنطقة روتينا قاتلا فلا يجدون ما يقومون به في ظل عدم توفر أي مرافق ترفيهية وكذا الرياضية والملاعب الجوارية التي من شأنها أن ترفع عنهم الغبن وتقيهم شر الآفات الاجتماعية التي تجد مناخا خصبا في ظل البطالة والفراغ القاتل. وفي ظل هذه الظروف الصعبة، يأمل سكان بلدية بومقر والقرى التابعة لها من السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي الجديد، أن تدرج في مفكرتها مطالبهم الأساسية وأن تبرمج بعض المشاريع التنموية التي من شأنها رفع غبن لازمهم لسنوات رغم الكثافة السكانية العالية بالمنطقة واتساع نسيجها العمراني.