كشف الموسيقار والعازف الجزائري الشهير سليم دادة في حديث ل''البلاد'' أنه بصدد التحضير لإطلاق ''ألبوم'' جديد في الولاياتالمتحدة خلال الأيام القادمة تحت عنوان ''ياقلبي'' يجمعه بنخبة من الفنانين والعازفين العالميين من بينهم عازف ''القيثار'' الأرجنتيني الشهير ''سيرجيو بوكسيني''. وتحدث الموسيقار الجزائري عن مشاركته الحالية في فعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الدولي للوتريات ''بيريلاندو'' الذي تحتضنه إيطاليا إلى غاية الفاتح من أوت القادم، موضحا أنه يشرف على تقديم أعماله الخاصة بالآلات الوترية ويقدم دروسا في التوزيع ''الأوركسترالي'' والتأليف الموسيقي، إضافة إلى تنشيطه للحفلة الأخيرة في المهرجان، ناهيك عن قيادته لإحدى أعماله التي ستقوم بعزفها ''أوركسترا'' مهرجان ''بيرينالدو'' الموسيقي التي تضم الأساتذة والطلبة المشاركين في مختلف ورشات وأقسام التظاهرة، وموسيقيين من المهرجان وآخرين من الضيوف العرب والأجانب، حيث سيكون الجمهور على موعد مع أجمل إبداعات ''سليم داده'' على غرار ''حوارات'' و''نهاية البداية'' و''أغنية الحب'' و''رقصة الحرية''. من جهة أخرى، أكد المؤلف الموسيقي سليم داده خلال حديثه، أن حضور الثقافة الجزائرية في إيطاليا التي يقيم بها، يكاد يكون منعدما على عكس الحركية التي تشهدها في دول أخرى على غرار فرنسا وبلجيكا، وذلك بالنظر إلى عدة عوامل أهمها اللغة، مضيفا أنه حريص دوما على متابعة المشهد الثقافي والفني داخل الجزائر، حيث يعتقد أن هناك نشاطا مستمرا خاصة في العشرية الأخيرة التي شهدت كما كبيرا من الأعمال والتظاهرات المختلفة. وهنا دعا محدثنا إلى ضرورة العمل وفق ماسماه ب''التفكير الثقافي الكيفي'' الذي يسير جنبا إلى جنب مع ''التفكير الكمي''، على حد تعبيره . وفي السياق ذاته، قال المؤلف الموسيقي الأول ل''الأوركسترا'' السيمفونية الوطنية إن الأغنية الجزائرية تمكنت من اختراق حدودها المحلية من خلال أغنية ''الراي'' بالتحديد التي وجدت طريقها إلى العالمية من خلال أشهر اسمين في الجزائر وخارجها وهما خالد حاج إبراهيم ''الشاب خالد'' ومحمد خليفاتي ''الشاب مامي''، مؤكدا أن الطبوع الفنية الجزائرية الأصيلة و التي تعبر عن حقيقة الثقافة و التراث الجزائريين، على غرار ''الحوزي'' و''المالوف'' يمكنها أن تحقق هذا الانتشار الذي حظيت به موسيقى ''الراي'' بقليل من الاهتمام، بدليل أن الأوربيين والأمريكان يعزفون مقطوعات جزائرية محضة ساهم في نجاحها التأليف الموسيقي الجيد. كما أكد محدثنا أنه لم يترك الجزائر إلا بعدما صنع اسما وعلامة فنية بارزة أثناء توليه لمنصب ''الموسيقي الخاص'' ب''الأوركسترا'' السيمفونية الوطنية منذ عام 2006 وإلى غاية ,2009 أين أنجز سبعة أعمال فنية جديدة في ظرف قياسي هي الأولى من نوعها في تاريخ الموسيقى السيمفونية الجزائرية، على حد تعبيره.