تنطلق اليوم، امتحانات شهادة البكالوريا على مستوى ولاية الجلفة على غرار باقي ولاية الوطن، لكن بطعم خاص، لكون الولاية متعودة منذ عقود على احتلال ذيل الترتيب والتربع في المؤخرة وعلى الرغم من أن وزيرا التربية السابقين بن بوزيد وبابا أحمد حاولا على مدار تسييرهما للقطاع، إيلاء أهمية خاصة للجلفة وللبكالوريا بالخصوص، غير أن محاولتهما اصطدمت بالجدار وخرجا من الوزارة من دون تفكيك "شيفرة" المرتبة الأخيرة والسؤال هل تنجح الوزيرة بن غبريط فيما فشل فيه الوزيران السابقين؟ هذه هي نتائج الجلفة الحقيقية ترى الأمانة الولائية للنقابة الوطنية لعمال التربية بالجلفة "الأسانتيو"، بأن نتائج بكالوريا الجلفة، تعبر عن واقع قطاع التربية بالولاية، فهي نسبة حقيقية، تعود إلى عدم تكافؤ الفرص لدى المترشحين عبر الوطن من ولاية إلى أخرى، مشيرة إلى أن عدم استقرار التسيير بتعيين مدير التربية كل سنة أو سنتين على أكثر تقدير، ساهم في تربع الولاية في المراتب الأخيرة، زيادة على تعيين مدراء معاقبين في ولايات أخرى وأثبتوا فشلهم أو مدراء مُحالون على التقاعد ليتم تنصيبهم في الجلفة من باب "مدير تصريف أعمال"، مشيرا إلى ضرورة معاملة ولايات الجنوب من طرف وزارة التربية كباقي ولايات الوطن وذلك بتجهيز المؤسسات التربوية بشكل لائق خاصة الطاولات وأجهزة الإعلام الآلي وأيضا فتح مناصب مالية جديدة لفك الاكتظاظ والضغط على الأقسام وضمان المعدل الوطني لكل قسم دراسي. قال أعضاء من المجلس الولائي "إن الوضعية الكارثية التي يعيشها قطاع التربية بالجلفة، للوزارة ضلع فيها، خاصة ما تعلق بقضية عدم استقرار مدراء التربية، حيث تداول على المنصب 8 مدراء في خلال 6 سنوات"، وبالتالي عدم استقرار المنظومة التسييرية. وفي سياق متصل، أرجع منتخبون من المجلس الولائي اتصلت بهم ب"البلاد" أسباب هذا التقهقر إلى ضعف مستوى التلاميذ، لكون هناك تضخيم لمعدلات الصعود من مستوى إلى آخر لا يعكس المستوى الدراسي الحقيقي، كاشفين عن أنه "كلما كانت نسبة الانتقال أقل والغربلة أحسن، تكون النسبة أعلى وأن الكثير منهم رغم تواجدهم في السنة النهائية إلا أنهم لا يملكون المستوى الدراسي الذي يؤهلهم لتجاوز البكالوريا"، مضيفين بأن اللغات الأجنبية الفرنسية والإنجليزية، تشكل عاملا لرسوب التلاميذ نظرا إلى تدني مستواهم في هذا الجانب وكذا العجز المسجل في الأساتذة.