بقاعة المحاضرات الكبرى بجامعة بومرداس فعاليات الجامعة الصيفية التاسعة لحركة مجتمع السلم، ويرتقب أن يحضر هذه الجامعة أزيد من 1400مشارك من كافة أنحاء الوطن، ممثلين للهياكل التنفيذية المحلية، البلدية والولائية، وكذا القائمين على العمل التربوي بالولايات. وذكر محمد جمعة، المكلف بالإعلام في حركة مجتمع السلم، أن الطبعة التاسعة للجامعة الصيفية التي اختير لها هذا العام شعار''الشباب والتحديات الكبرى'' لم يكن اعتباطيا أو بمحض الصدفة، مضيفا بأن هذا الشعار جاء ليجسد رؤية الحركة في تعاطيها مع شريحة الشباب، بإعطائها جرعة ودفعة للشباب، مشيرا إلى أن حمس قامت قبل أيام قليلة ببعث تنظيم شباني جديد أسمته منظمة اشمسب. و شدد المتحدث في تصريحه ل''البلاد'' على أن خيار الحركة في مستقبل الأيام سيعتمد رهان الشباب الذي يحتل ''الأولوية في إستراتيجيات الحركة''. وانتقد جمعة، بهذا الخصوص، ''المزايدات السياسوية'' التي تعتمدها العديد من الجهات ''عند حديثها عن نسبة ال 75بالمائة من المجتمع الجزائري التي تمثلها هذه الفئة دون إعطائها فرصة حقيقية لإبراز قدراتها وكفاءتها''. إسقاطا على ذلك، يؤكد جمعة أن حمس قد أتاحت الفرصة أمام الشباب لهيكلة أنفسهم والتحرك في إطار منظم واضح المعالم والأهداف، وهو التوجه الذي تترجمه سياسة التشبيب التي تميز مؤسسات الحركة دون غيرها من أطياف العمل السياسي في الجزائر، فيما ركز المكلف بالإعلام على مستوى المكتب الوطني لحركة الراحل نحناح على أن الجامعة الصيفية ستكون ''فرصة حقيقية لتعزيز دور الشباب وتحضيرهم وتأهيلهم''. من جهة ثانية، نفى جمعة التأويلات التي ذهبت إلى القول إن حمس باختيارها مدينة بومرداس كمكان لانعقاد أشغال جامعتها الصيفية، أرادت استعراض قوتها وتحديها جماعة مناصرة وبلمهدي، على اعتبار أن بومرداس تعد واحدة من أكبر معاقل جماعة الدعوة والتغيير المنشقة عن الحركة الأم، وقال إن هذا الكلام لا يعدو كونه ''مجرد تأويلات لبعض النفوس المريضة''، موضحا بهذا الصدد أن حمس لم تغير مكان انعقاد جامعتها الصيفية الذي اعتادت أن تعقده بهذه الولاية منذ حوالي 6 سنوات، وأن الإبقاء على مدينة بومرداس يرجع الى موقعها المناسب الذي يسهل حضور اكبر عدد من المشاركين. وبشأن الحضور الدولي، يرتقب أن يحل بالجزائر عدد كبير من الدعاة والأسماء البارزة للمشاركة في فعاليات الجامعة بدعوة من الحركة، ويتقدم قائمة الضيوف الداعية الإسلامي السوري منير الغضبان، وسعد الدين العثماني الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية المغربي، والعضو القيادي في الاتحاد الكردستاني مثنى أمين الكردستاني، إلى جانب الدكتور علي الحمادي المشرف العام عن موقع ''إسلام تايم'' الإلكتروني، كما ينتظر أن يشارك القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أسامة حمدان، وكذا المرشح السابق للرئاسيات الموريتانية الأخيرة محمد جميل ولد منصور.