تسببت موجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولايات الوطن خلال ال24 ساعة الماضية، قتيلين على الأقل وعشرات الجرحى، بالإضافة إلى حالة ذعر لدى سكان البيوت الهشة والأحياء الفوضوية خاصة بالعاصمة. فيما شلت حركة المرور بنسبة كبيرة عبر أبرز الطرق والمسالك، فقد أدى التساقط الكثيف للأمطار على مختلف أرجاء ولاية المسيلة إلى وقوع قتيلين، أحدهما امرأة صبيحة أمس وليلة مساء أمس الأول. فببلدية سيدي عامر، انتشلت عناصر الحماية المدنية امرأة تبلغ من العمر 49 سنة وهي جثة هامدة بعد أن جرفتها مياه واد هناك، وبمنطقة العنق التابعة لبلدية جبل أمساعد، عثر مواطنون صبيحة أمس على سائق سيارة جمع الحليب تابعة لمجمع الصومام مرميا على قارعة الطريق، بعد أن انحرفت به سيارة تويوتا التي كان يقودها بفعل تساقط الأمطار ليلة أول أمس، فتوفي على الفور بعد خروجه من باب السيارة، وتم نقل الجثتين إلى مستشفى بوسعادة وعين الملح تمهيدا لتسليمهما لذويهما. مصالح الحماية المدنية بالعاصمة فندت وجود أية حالات وفيات، أو انهيار منازل إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة في الساعات الأخيرة، مؤكدة أن تساقط الأمطار بهذه الكمية خلّف حالة ذعر كبيرة لدى سكان البيوت الهشة والأحياء الفوضوية خوفا من انهيار منازلهم عليهم وقامت مصالح الحماية المدنية بالعاصمة بعدة تدخلات على مستوى عدة محاور رئيسية، خاصة على مستوى الطرقات التي تأثرت بتساقط الامطار وغمرتها المياه، بهدف تسهيل حركة المرور. وبالمقابل، سجلت مصالح الأمن وقوع عدة حوادث مرورية منذ بداية التقلبات الجوية بعدة مناطق عبر الوطن. جدير ذكره أن حالة التقلبات الجوية التي شهدتها الجزائر خلال ال24 ساعة الماضية والتي صاحبها تساقط هائل للأمطار، ستستمر إلى غاية اليوم الثلاثاء، حسب آخر توقعات مصالح الأرصاد الجوية، على أن تتحسن الأحوال الجوية بداية من يوم غد الأربعاء.