تم أول أمس إيداع ضابط مزيف في صفوف الدرك الوطني، الحبس المؤقت بأمر من قاضي التحقيق لدى محكمة عين تيموشنت بتهمة انتحال وظيفة عسكرية، في أعقاب توقيفه من قبل عناصر درك بلدية تارقة، وتعود تفاصيل القضية إلى مستهل شهر جوان الفارط، عندما تورط الضابط الوهمي في ربط علاقة عاطفية مع فتاة في العقد الثاني من العمر واعدا إياها بالزواج من خلال تقديم نفسه على أنه ضابط في صفوف الدرك الوطني، وبعد إخلاله بالوعد الذي قدمه المتهم. أودعت الضحية شكوى لدى مصالح درك تارقة ضد منتحل الصفة وذكرت صاحبة الشكوى أن الخاطب كان في الواقع ''شخصية صورية'' لا يتعدى مستواه العلمي حدود المتوسط، ولعل مازاد من شكوكها هو تردده على الدوام في سيارة من نوع كونغو بيضاء مسجلة بترقيم ولاية البويرة، الأمر الذي دفعها إلى تحريك شكوى ضده دونما أن تسرد خلفيات الاحتيال التي ذهبت ضحيته، علما أن المتهم تم توقيفه على متن السيارة المذكورة محملة بسلع غير مفوترة وهو ما اعتبرته مصالح الدرك أحد المتهمين المنخرطين في عصابات الجريمة المنظمة.