المناصرون سيتنقلون عبر ثماني رحلات جوية ابتداء من 13 جوان الخارجية تسخر بعثة ديبلوماسية لتأطير المناصرين كشف المدير العام لتطوير الرياضة بوزارة الرياضة، مختار بودينة، أمس، أن السلطات حرصت هذه المرة على تفادي تنقل كل من هب ودب لمناصرة الفريق الوطني في المونديال، حتى لا يتسببوا في خلق مشاكل وإثارة الفوضى، لأن صورة الجزائر "في اللعب" على حد قوله، أي على المحك، في إشارة ضمنية إلى ما حدث في مباراة أم درمان، بين الفريق الوطني والفريق المصري، حيث اتهم المناصرين الجزائريين بإثارة الشغب وحمل السلاح الأبيض، مؤكدا أنه ليس من السهل ضمان التأطير الأمني لمثل هذا العدد الهائل من المناصرين الذين سيكونون متواجدين في المكان والزمان نفسه، وفي بلد أجنبي، مؤكدا أنه وإن كان العدد الرسمي للمناصرين الذي تم تكليف وكالة أسفار الجزائر بالتكفل بهم يقدر ب 2000 مناصر، إلا أن الحكومة تتوقع أن يتراوح عدد المناصرين الجزائريين هناك بين 3500 و4000 جزائري، لأن عددا هائلا من المهاجرين الجزائريين سيتنقلون إلى البرازيل لمتابعة الفريق الوطني، بالإضافة إلى الجزائريين الذين سيتنقلون بمفردهم عن طريق وكالات خاصة. وأوضح بودينة خلال ندوة صحفية نظمتها المديرية العامة للأمن الوطني، أمس، بجناحها الخاص في قصر المعارض، أن تأطير المناصرين سيتم من طرف فرق وكالة أسفار الجزائر، إضافة لتأطير إضافي من طرف إطارات وزارة الخارجية التي عززت تواجدها في البرازيل بإيفاد بعثة ديبلوماسية متشكلة من عشرة ديبلوماسيين إضافيين لتعزيز التواجد الديبلوماسي في عين المكان. وأعلن المتحدث أن الأرقام الهاتفية الخاصة بدبلوماسيي وزارة الخارجية الموفدين إلى البرازيل، ستكون كلها في متناول المناصرين إلى جانب الأرقام المخصصة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني، مؤكدا أن "تأطير العملية ليس سهلا، لأن المناصرين سينتقلون من منطقة إلى أخرى في البرازيل حسب موقع الملاعب البرازيلية الموزعة عبر مختلف المناطق في البرازيل". أما فيما يخص الإيواء، النقل والتأطير، فقد أوضح المتحدث أن العملية تخص 2000 مناصر على عاتق وكالة أسفار الجزائر، حيث قررت الحكومة تكليف هذا المتعامل الوطني بالقيام بتسويق كل التذاكر، والتكفل بكل العملية ابتداء من الحصول على التأشيرة، إلى غاية عودة الأنصار إلى أرض الوطن، مشيرا إلى أن وكالة أسفار الجزائر "أرسلت عدة بعثات للبرازيل من أجل معاينة الفنادق ووسائل النقل هناك، ووضعت رزنامة مع الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية، حيث ستنطلق عملية تنقل المناصرين انطلاقا من 13 جوان الجاري، عبر ثماني رحلات، وذلك أيام 13 و14 و15 جوان الجاري. أما العودة فتبدأ من 27 إلى غاية 2 جويلية المقبل، في إطار الدور الأول. وقال بودينة إن هذا العدد الهائل من المناصرين الجزائريين الذين سيتنقلون كلهم لمناصرة الفريق الوطني، يمكن أن يتسبب في مشاكل أو حالات طارئة لبعض المناصرين، خاصة وأن البرازيل بلد بعيد عن الجزائر، وله خصوصيات قد لا نكون على اطلاع بها، مشيرا إلى أن "لجنة وطنية متشكلة من مختلف القطاعات، معنية مباشرة بهذه العملية، وأن هذه الأخيرة عقدت أربعة لقاءات لتأطير العملية من كل الجوانب، ومن بينها الجانب الأمني والتنظيمي ونقل الصحفيين والتكفل بالمناصرين، مؤكدا أن كل الجزائريين الذين سيتنقلون إلى البرازيل خضعوا للتلقيح الوقائي الضروري". وقال المتحدث إن التذاكر ليست مجانية للمناصرين، بل مدعمة من طرف الدولة، وأن الاتحادية الوطنية لكرة القدم قامت باقتناء 6000 تذكرة بمعدل 2000 تذكرة لكل مقابلة، سعر التذكرة 170 دولار، مؤكدا أن الاتحادية اختارت الأماكن الأحسن في الملعب، وأن التكفل بالنفقات المالية لهذه التذاكر تم من طرف الخزينة الوطنية، وأوضح أن سعرها بالدينار الجزائري يتراوح بين 35 مليون و75 مليون حسب الدرجة، ثلاث نجوم، أو أربع نجوم، أو خمس نجوم. وبخصوص غلاء أسعار التذاكر، قال المتحدث "لا يمكن القول إن التسعيرات المطبقة على المناصرين غالية، بل هي معقولة وفي متناول الجميع، خاصة وأن بعض المتعاملين الوطنيين ساهموا في ثمن التذكرة. وأوضح أن الحكومة خصصت منحة قدرها 2500 أورو، لمناصري الفريق الوطني الذين سيتنقلون إلى البرازيل، للأنصار الرسميين البالغ عددهم 2000 مناصر، والذين سيتنقلون بمعية وكالة أسفار الجزائر إلى البرازيل، وذلك لتمكينهم من إقامة لائقة، وتم الاتفاق على هذه المنحة من طرف أعضاء اللجنة الوطنية المكلفة بتأطير مشاركة الجزائر في المونديال، بناء على دراسة قامت بها مصالح بنك الجزائر، وكذا بناء على المستوى المعيشي في البرازيل الذي يتميز بأسعار مرتفعة كثيرا، وكذا نظرا للمتطلبات التي يمكن أن يكون الأنصار في حاجة إليها.