قررت الحكومة استيراد أساتذة أجانب للتدريس في الجامعة الجزائرية، خاصة ما تعلق بالتخصصات الدقيقة بهدف تطوير الجامعة التي هي محل انتقادات شديدة، في ظل إجماع على مستوى جامعي ضعيف وغياب المؤسسات الجامعية عن الترتيبات العالمية. وقال الوزير الأول عبد المالك سلال، إن الانفتاح الأسمى للجامعة الجزائرية يكون من خلال التفتح على الجامعات الأجنبية، مشيرا أمس خلال عرضه لمخطط عمل الحكومة أمام أعضاء مجلس الأمة إلى أن الحكومة قررت اللجوء إلى استيراد أساتذة للتدريس في اختصاصات دقيقة في الجامعة الجزائرية حتى تكون هذه الأخيرة في مستوى طموحات الشعب الجزائري ويأتي إجراء الحكومة هذا في ظل الانتقادات التي تطال المستوى الجامعي وغياب المؤسسات الجامعية الجزائرية عن الترتيب العالمي. وأكد سلال على ضرورة مواصلة الجهود المتعلقة بالتنمية البشرية لضمان "تكفل صارم وفعال، بانشغالات المواطنين، مشددا على ضرورة تنظيم المنظومة التعليمية وجعلها تعمل على اكتساب التقنيات والتكنولوجيات الجديدة، مؤكدا أن جهود الحكومة بالنسبة إلى التعليم العالي ستنصب على إعادة الفائدة الاقتصادية للتعليم المتحكم في المعرفة خاصا بالذكر التكنولوجيات الجديدة، واعتبر سلال وجود حوالي مليون و300 ألف طالب جامعي موزع عبر 92 جامعة مفخرة كبيرة للجزائر، مشيرا إلى أن الحديث عن مستوى جامعي ضعيف "خطأ"، كما أن المخطط الجديد للحكومة سيعمل على تحسين مستوى الجامعة الجزائرية إلى مستويات أعلى، وأكد في هذا السياق أنه حان الوقت أيضا لتنفتح الجامعة مع محيطها، ولا سيما مع قطاعات الصناعة والفلاحة الجزائرية وكل ما من شأنه أن يساهم في الاقتصاد الوطني، مضيفا أن مخطط عمل الحكومة يهدف إلى تحسين أداء المدرسة الجزائرية بإشراك كل أطراف الأسرة التربوية، كما أن المخطط الجديد للحكومة سيعمل -حسبه- على تحسين مستوى الجامعة الجزائرية إلى مستويات أعلى، حيث حان الوقت لأن تكون المدرسة الجزائرية في مستوى العصرنة، لأن التقدم -حسبه- غير ممكن بدون عصرنة.