كما سبق وأن كشفنا عنه في أعدادنا السابقة، فإن السلطات المحلية في سوروكابا وضعت جميع الترتيبات اللازمة سواء الأمنية أو اللوجستيكية لتأمين المنتخب الوطني لكرة القدم، المتواجد في سوروكابا وهو الأمر الذي حدثنا عنه أحد المسؤولين عن هذا المركز الذي كشف عن كل صغيرة وكبيرة تخص المنتخب الوطني لكرة القدم، وكيفية تأمينه إلى غاية خروجه من المونديال، وفي هذا الخصوص فإن المصدر أشار إلى أن هناك تنسيقا كبيرا بين الشرطة الفيدرالية في البرازيل والعاصمة البرازيلية تتعلق بكل العمليات التي تحصل في مركز سوروكابا. كما أن هناك عدد كبير من الأمنيين الذين يحيطون بالمركز من كل جهة ويسهرون على تأمينه ليلا نهارا.. "وضعنا جميع السيناريوهات في الحسبان لتفادي أية مشاكل من شأنها أن تعرقل صفو الأيام التي يقضيها منتخب بلدكم هنا في البرازيل، كل الأمور ضبطت ومنتخب بلدكم يتواجد في أفضل الظروف وأحسنها على الإطلاق ولا خوف عليه". يقول فالتير سبيريني، نائب رئيس المركز الذي يقيم فيه المنتخب الوطني لكرة القدم، والذي يعتبر جوهرة حقيقية، لا سيما مع تواجد جميع المنشآت اللازمة التي تضع النخبة الوطنية في أفضل الظروف وأحسنها وتبقى الكرة في ملعب الناخب الوطني وأشباله هذه المرة. بالموازاة مع ذلك، فإن المكلفين بالأمن على مستوى هذا المركز كشفوا أنه كانت هناك فرق خاصة للكشف عن القنابل وحتى فرقة للأسلحة البيولوجية، مرت على المركز ومسحته بشكل كامل حتى تكون كل الأمور مضبوطة "10 مراكز حراسة أمنية متواجدة حول المركز" بالمقابل من ذلك، ذكر المسؤول الثاني عليه أن هناك 10 مراكز حراسة أمنية منتشرة حول المركز بشكل مكثف جدا ويعملون ليلا نهارا حتى يقفوا على كل صغيرة وكبيرة تخص هذا المركز، وتفادي أية انزلاقات، يضاف إلى هؤلاء تواجد أعوان أمن تابعين للمركز الذين بدورهم يقومون بعملية التأمين الشاملة. "الشرطة الفيدرالية والعسكرية حاضرة" وقد تفاجأنا كثيرا عندما غصنا في التحضيرات الأمنية التي وضعت لحماية المنتخب الوطني لكرة القدم في مركز سوروكابا والتي تعتبر جد صارمة، وكأن "الخضر" مقدمون على حرب وليس على كأس عالم لكرة القدم، حيث أشارت مصادرنا في هذا الخصوص إلى أن الشرطة العسكرية وحتى الفيدرالية التابعة للحكومة تؤمن المركز من الخارج وبأعداد كبيرة، تظهر جليا التخوفات الموجودة هنا في البرازيل من الجوانب الأمنية التي تبقى محطة مهمة عند المسؤولين البرازيليين لتأكيد نجاح هذا المحفل العالمي الذي ينطلق بداية من الثاني عشر جوان الحالي بلقاء بين المنتخب الكرواتي ونظيره البرازيلي بملعب ساوباولو. "هناك كاميرات مراقبة مرتبطة مباشرة بالعاصمة برازيليا" كشفت المصادر أن مركز "أرسي سبور" الذي يتواجد فيه المنتخب الوطني لكرة القدم، يتوفر على عدد كبير جدا من الكاميرات سواء داخل أو خارج المركز ومرتبطة بشكل مباشر بمركز العمليات الذي يتواجد في العاصمة برازيليا، حتى يتم توجيه الأوامر بشكل مباشر و"يتم التدخل في وقت قياسي لتكون الأمور واضحة بشكل كبير، لأن مركز العمليات في أرسي سبور مرتبط مباشرة بمركز العمليات في العاصمة برازيليا، حيث تتخذ جميع الأوامر بشكل مباشر"، يقول المسؤول الثاني عن المركز. "فرقة تفتيش القنابل كانت حاضرة بالمركز" أكد لنا فالتير كبريني، المسؤول الثاني عن هذه المنشأة، أنه قبل حضور المنتخب الوطني لكرة القدم، قامت الفرقة الأمنية الخاصة بتفتيش أسرة المنتخب الوطني وكل جوانب المركز للبحث عن قنابل محتملة قبل بداية المونديال، وهو الأمر الذي تحرص عليه السلطات البرازيلية، التي تسهر على توفير كل الظروف الآمنة والتي من شأنها أن تكسب معركة الفوز بالاستقرار لنجاح المونديال في بلادها. "الأسلحة البيولوجية تثير مخاوف البرازيليين" ولم تتوقف الأمور عند حد البحث عن القنابل فقط، بل تعدى الأمر بالمخطط الأمني البرازيلي إلى تخصيص فرق أمنية أخرى، تنحصر مهامها في البحث عن الأسلحة البيولوجية والتي تعتبر من أخطر أنواع الأسلحة الصامتة، حيث قامت تلك الفرقة بمسح المكان تحسبا لأي طارئ قد يحدث والذي من شأنه أن يعكر أجواء احتضان المونديال، وهو ما تسعى السلطات البرازيلية إلى تفاديه. فالتير سبريني نائب مسؤول أرسي سبور ل"البلاد" : "وضعنا مخطط أمني شامل لحماية منتخب بلادكم" كشف فالتير سبريني، نائب مسؤول مركز "أرسي سبور"، الذي يبيت فيه المنتخب الوطني، أن كل الظروف مهيأة من أجل توفير كل الراحة ل"الخضر" الذين نزلوا ضيوفا على هذه المدينة الهادئة، مشيرا إلى أنهم مدينون لمسؤولي المنتخب الوطني نظير الثقة التي وضعوها فيهم، رغم الوضعية الكارثية التي كان عليها هذا المركز من قبل، وأشار النائب المسؤول إلى أنه تم وضع مخطط أمني قصد حماية الوفد الجزائري، قائلا "وضعنا مخطط أمني شامل لحماية منتخب بلادكم، ونحن نحرص على توفير كل أساليب الراحة التي من شأنها أن تجعل الجزائر في أفضل الظروف". "هناك فرقة قنابل مسحت المركز وحتى فرقة الأسلحة البيولوجية" أشار سبريني إلى أن مسؤولي المركز، قدموا مختلف التسهيلات للأسلاك الأمنية التي تسعى لتوفير مختلف الظروف الملائمة والمريحة والآمنة لعناصر المنتخب الوطني، حيث علق بخصوص هذا الأمر "هناك فرق أمنية متخصصة في القنابل وأخرى خاصة بالأسلحة البيولوجية لمراقبة المكان وتحصينه من أي هجمات أو أخطار خارجية محتملة"، مشيرا إلى أن كل الإمكانيات سخرت من أجل ضمان سلامة ضيوف المركز. "قوات خاصة مستعدة لأي طارئ في المركز" طمأن نائب مركز أتليتيك الذي يقيم فيه "الخضر" حاليا، أن الجزائريين في أمان ولا خوف عليهم، وأنه تم تخصيص قوات خاصة لحماية المركز، آملا أن يكون أشبال الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش قد وجدوا راحتهم، وأن لا يخافوا من أي شيء، خصوصا من بعض التقارير الإعلامية التي تتحدث عن قوة العصابات المتواجدة بالبرازيل والتي بإمكانها الاعتداء دون خوف من العواقب، حيث قال المتحدث "أطمأنكم أن هناك قوات خاصة مستعدة للتدخل في أي طارئ محتمل". وتأتي هذه المخاوف في ظل الاحتجاجات التي يشنها بعض المعارضين البرازيليين، الذين أبدوا عدم ترحابهم باحتضان بلادهم للمونديال بسبب الفقر المدقع الذي يعيش فيه أغلبية البرازيليين، واعتبروا أن كأس العالم قد تتسبب في زيادة نفقات أخرى على حساب خدمة مصالح الشعب.