انتقد أمس مولود حمروش رئيس الحكومة الأسبق، عجز السياسة المنتهجة من قبل الحكومة الحالية في تفعيل الأدوات والآليات الكفيلة بإخراج البلاد مما سماه الجدار المسدود، مما يتناقض حسبه مع وحدة البلاد ومصالح الأمة بما في ذلك مؤسسات الدولة والعمل السياسي. وقدم حمروش، على هامش تنشيطه بدار الثقافة عبد الله بن كريو بمدينة الأغواط محاضرة بعنوان "حقوق المواطنة في الدولة العصرية"، طريقتين للخروج من هذا النفق المظلم إما بلجوء الحكومة الى الحكمة والتبصر وفتح أبواب الحوار لضمان عدم انهيار الجدار المؤسساتي وبالتالي ضمان الخروج بأقل خسارة وكلفة ممكنة، أو ترقب الكارثة وانتظار وقت طويل للخروج من المأزق والعودة مجددا الى الاستقرار. كما حذر حمروش من الوقوع في أخطاء حكام الدول العربية والإفريقية، عن طزيق تغليب المصلحة العامة على الخاصة، مؤكدا أن المؤشرات الحالية أصبحت تفرض علينا كقوة معارضة تقديم قراءة سليمة وصحيحة أكثر ما يمكن للجزائرين لكي يكونوا على وعي، بما يجري وبما قد يجري في الغد من أجل التهيؤ لظروف قد تكون حسبه أصعب. هذا وقد شهدت أجواء إلقاء المحاضرة عدد من الشخصيات السياسية ونخبة من الباحثين في تاريخ المواطنة الجزائرية.