أعلن أول أمس، جمال الدين حبيبي، المجاهد والسيناتور السابق المستقيل من رئاسة كتلة الثلث الرئاسي بمجلس الأمة، عن مساندته وانضمامه رسميا لحملة مرشح حركة الإصلاح الوطني للرئاسيات المقبلة، محمد جهيد يونسي، بالقول أعلن رسميا من بيت المجاهد عن دعمي المعنوي والسياسي لإبن الشهيد، مشيرا بأنه اختار من بين المرشحين الستة الشخص الذي يرى فيه القدرة والكفاءة والإخلاص في قيادة دفة الحكم خلال الخمس سنوات القادمة. وعقب لقاء ثنائي جمعهما على انفراد ببيت السيناتور السابق بعاصمة الغرب الجزائري وهران، تحدث حبيبي أمام وسائل الإعلام عن الأسباب التي دفعته إلى إعلان دعمه لمرشح الإصلاح، بعد أن كان من أبرز الشخصيات الداعمة للمرشح الحر بوتفليقة في رئاسيات 9991، معبرا بالقول أسباب وقوفي مع الدكتور يونسي واضحة، أولها أنه ابن شهيد وهب نفسه للجزائر، والأمر الثاني أنه يحمل برنامجا طموحا من شأنه أن يساهم في وضع حد لحالة الفساد التي تتخبط فيها اليوم مؤسسات الدولة، مضيفا بأن موقفه هذا ينطلق من قناعة راسخة لديه ترى بضرورة التغيير الجذري لمنظومة الحكم، والذهاب بمشروع المصالحة الوطنية إلى العفو الشامل الذي سيساهم بدوره في تكريس المفاهيم الديمقراطية، وإرساء أسس دولة القانون والمؤسسات والحكم الراشد، وشدد المتحدث على أن دعمه لجهيد يونسي لا ينسحب على حركته بالقول أنا لست في الإصلاح لكنني مع الإخلاص موجها للمرشح جملة من المطالب والأولويات التي جاء على رأسها تحريك مجلس المحاسبة بصفة مستعجلة والتحقيق في مصادر ثروات من وصفهم الأثرياء الجدد، معرجا على مسألة فتح الحدود البرية الجزائرية المغربية وتسوية الملفات العالقة بين الدولتين. من جهة ثانية، واصل المرشح يونسي برنامج حملته الإنتخابية في الغرب الجزائري، حيث حل صباح أمس بولاية سيدي بلعباس، حيث التقى هناك بعدد من ممثلي هيئات المجتمع المدني التي أعلنت مساندتها له، على غرار ما يسمى بالحركة الوطنية للوطنيين الأحرار، والمكتب الولائي للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء ببلعباس. كما طاف بعدد من أحياء الولاية والتقى بشبابها هناك، قبل أن يقوم بزيارة إلى متحف ثورة التحرير الواقع وسط المدينة، حيث اطلع على صور وآثار شهداء ثورة التحرير، لينشط مساء نفس اليوم تجمعا شعبيا حاشدا بقاعة عدة بوجلال. يونسي ينتقم للغة الضاد من بلعباس رفض مرشح الرئاسيات جهيد يونسي الكتابة باللغة الفرنسية في السجل الذهبي لمتحف الثورة لمدينة بلعباس الذي زاره أمس، وأعرب عن امتعاضه الشديد من اعتماد إدارة المتحف للغة فولتير في صياغة صفحات السجل، مفضلا الكتابة بلغة الضاد ولسان حاله يقول ما بال لغة المستعمر غزت حتى متاحف ذاكرة الشهداء الذين وهبوا أنفسهم لإرجاع الحرف العربي لمكانته الحقيقية.