أبرقت المديرية العامة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء "كناس" فروعها عبر جميع الولايات، من أجل التدقيق في العطل المرضية ومنعها تماما بشهر رمضان، إلا بالنسبة إلى الحالات الضرورية والحرجة، التي تستدعي ذلك، والتي يتم عرضها على الطبيب المختص المخول وحده بمنح العطلة أو رفضها، وعدم الأخذ بعين الاعتبار بالنسبة إلى الشهادات المرضية المحررة من قبل الأطباء الخواص والعيادات الخاصة، بعدما تهرب المئات من العمال من أداء واجبهم خلال الشهر الفضيل بحجة المرض، لاسيما ربات البيوت. حيث سطرت مصالح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء "الكناس" بوهران، بالتزامن مع حلول شهر رمضان برنامج رقابة محكم لوضع حد لملفات طلب الحصول على عطل مرضية معوضة غير مطابقة للقوانين الوزارية المعمول بها، وذلك في ظل تعمد العديد من الموظفين بالقطاعين الخاص والعمومي ادعاء عدم قدرة حالاتهم الصحية لمزاولة أعمالهم كخطوة للتحايل على مصالح الصندوق وأرباب العمل والهيئات الإدارية لنيل أيام أو أسابيع للراحة، وإمضاء ساعات العمل خارج المرافق المهنية لتأثير الصيام على هؤلاء وهو الحال بالنسبة إلى النساء اللواتي يعتبرن الأكثر إقبالا على مثل هذا الادعاءات، حسبما أفادت به مصادر من الكناس، وذلك للتفرغ لقضاء الحاجيات المنزلية وتحضير مستلزمات عيد الفطر، بعيدا عن أماكن العمل وهي الممارسات التي اقتضت تشديد مصالح "الكناس" لرقابتها وصرامتها في منح الموافقة، لأصحاب الملفات المودعة خلال المناسبة الدينية الجارية، للتأكد من مدى شرعية الشهادات الطبية المتضمنة بها من خلال تجنيد طاقم من الأطباء العامين والمتخصصين التابعين للصندوق الوطني للضمان الاجتماعيين للتأكد من ذلك قبل منح الموافقة. وحسب مصادر مطلعة من "الكناس" بوهران، فإن هذا الأخير رفض خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري 52 ملفا من بين ما لا يقل عن 140 طلب حصول على عطلة مرضية معوضة .