يبدوا أن التهديدات التي اطلقتها وزيرة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال فاطمة الزهراء دردوري بخصوص بعض العمال الذين يتهيأون لشن إضراب. علاوة على تفنيدها لوجود أي فساد في قطاعها وفي مؤسسة بريد الجزائر قد آتت ثمارها، حيث وبعد يوم فقط من تصريحاتها اللاذعة . قررت من تسمي نفسها بجبهة حماية حقوق عامل البريد تعلیق الوقفة الاحتجاجية التي كانت مقررة یوم الأربعاء 16 جویلیة 2014 و التي من المفروض أیضا أن تكون مرفقة بإضراب وطني شامل الأربعاء و الخمیس. وبالنظر الى استحالة إنجاح الإضراب سيما وان وزارة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال لبت كامل المطالب المتعلقة بتسوية الأجور والوضعية الاجتماعية سيما توفير ظروف مريحة في مكاتب البريد تقرر تأجيل الاضراب. ووفقا لبيان الجبهة نفسها فيعود اضراب جبھة حمایة حقوق و كرامة عامل البرید الجزائري لعدة أسباب و معطیات أهمھا تسارع الأحداث و حاجة المواطن و الزبون بكثرة لخدمات البرید الجزائري في هذا الشھر الفضیل بالرغم ان نفس الجبهة لم تفكر في مراعاة احتياجات الزبائن في رمضان المبارك. و من جھة أخرى اعترفت الجبهة نفسها أن تأجيل الاضراب يعود ايضا الى تنصل وزيرة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال زهرة دردوري من مسؤولیاتھا بعدما كانت الوقفة مبرمجة في مقر وزارة البرید و المواصلات من أجل إیصال عامل البرید لصوتھ إلى وزیرة القطاع ، لكن حسب جبهة حماية حقوق عامل البريد فبعد تصریحاتھا أمس للصحافة الوطنیة أثبتت زهرة دردوري وقوفها مع المدیر العام للبرید محلول محند العید بعدما راحت یمینا و شمالا تدافع عنھ بالعاطفة على حد تأكيدهم وقال بيان الجبهة ذاتها أن دردوري اتخذت موقفا دون مراعاة مشاعر عمال البرید و تحكم بعدم وجود الفساد من دون ما تشرع في التحقیق و تتأكد من ذلك عن طریق مفتشیھا أو عن طریق التحقیق عبر القضاء رغم توفرها على عدید الملفات التي أودعھا عدد من الإطارات عندها شخصیا ، الأمر الذي یجعل الوقفة من دون جدوى إذ "كیف نشكوا الفساد لمن یدافع عنھ ؟" تجدر الاشارة أن وزارة البريد فتحت تحقيقات موسعة للنظر للتحري الوضع وهناك 500 مفتش يبحثون عن هذه التجاوزات التي كذبتها زهرة دردوري جملة وتفصيلا ونفس الشيء بالنسبة للمدير العام محند العيد محلول الذي يقول ان هؤلاء ليسوا سوى اقلية من اطارات ارادات خلط اوراقه بعدما لم يترك لهم الفرصة للعبث بمؤسسة بريد الجزائر