أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، استشهاد طفل من عائلة جزائرية في غزة، المدعو عبد الله بن يوسف الدراجي، يبلغ من العمر 3 سنوات، نتيجة القصف الإسرائيلي الذي طال بيت العائلة أول أمس، وكشف عن أن السفارة الجزائرية في مصر، كانت قد عرضت على العائلة إجلاءها ضمن الدفعة الأولى للعائلات الجزائرية ال15 التي تم إجلاؤها منذ قرابة الأسبوع، إلا أنها رفضت وفضلت البقاء إلى جانب إخواننا الفلسطينيين. وأوضح بن علي الشريف في اتصال ب"البلاد"، أن الجزائر تلقّت بحزن خبر استشهاد الطفل الذي لم يتجاوز ال3 سنوات، موضحا أن السلطات تواصلت مع العائلة التي تقطن غير بعيد عن معبر رفع بقطاع غزة، والتي أكدت أنه الفرد الوحيد الذي استشهد في العائلة، بعد إصابته أثناء القصف الإسرائيلي، مضيفا أن الخارجية تبذل جهودا متواصلة لإجلاء جميع الرعايا الجزائريين، كما فعلت مع ال15 عائلة التي عادت إلى الوطن منذ 6 أيام، وأشار إلى أن السفارة الجزائرية، كانت قد عرضت على العائلة المعنية الإجلاء، إلا أنها اعتذرت وفضلت البقاء والاستشهاد إلى جانب الإخوان الفلسطينيين. وكان مراسل "البلاد" من قطاع غزة، أحمد المدهون، قد نقل خبر استشهاد جزائريين اثنين من عائلة الدراجي المعروفة باسم "المغربي" المقيمة بمدينة رفح بقطاع غزة، بعد استهداف منزل العائلة بقصف إسرائيلي فيما جرح 11 من نفس العائلة، ويتعلق الأمر بكل من الشهيدين عبد الله خليل 3 سنوات، وجدته نجاح سعيد المغربي 45 سنة. وأفاد مصدر من السفارة، أن الشهيد الطفل عبد الله الدراجي، تم دفنه في مقبرة الشهداء برفح أمس بطلب من عائلته. فيما يتلقى باقي أفراد العائلة الذين أصيبوا بجروح متفاوتة العناية الطبية اللازمة.