أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عن فتح مسابقات لتوظيف وتكوين 6 آلاف و74 منصبا ماليا لمساعدي التمريض للصحة العمومية بعنوان سنة 2014، ووجهت مديرية التكوين بالوزارة مراسلة لمديري الصحة الولائيين تأمرهم بإعداد جداول لتوزيع هذه المناصب على دوائر الولايات. وتوضح الوثيقة الموجهة لمديري الصحة الولائيين بتاريخ 15 جويلية الجاري، تحت رقم 466، أنه في انتظار الموافقة النهائية من طرف المديرية العامة للوظيف العمومي، يتعين على المسؤولين المحليين إعداد جداول لتوزيع المناصب المخصصة لكل ولاية على الدوائر. وحسب الجدول المرفق للمراسلة الممضاة من طرف مدير التكوين بالوزارة عراضة موسى، فإن عدد المناصب يبلغ 6074 منصبا موزعا على مختلف التراب الوطني. وتأتي خطوة وزارة الصحة في فتح هذا الكم الهائل من مناصب التوظيف للتكوين في مساعدي التمريض للصحة العمومية، استجابة لتوصيات الجلسات الوطنية للصحة، التي أجريت الشهر الماضي، والتي أوصت بضرورة التكوين في هذا التخصص بالنظر إلى النقص الفادح لهؤلاء الأعوان على مستوى عدد كبير من المستشفيات والمصالح الطبية، وتوصياتهم المتعلقة بضرورة التكفل بالمشاكل التي تعاني منها مناطق الجنوب والهضاب العليا، لاسيما ما تعلق منها بنقص الموارد البشرية من أطباء أخصائيين وشبه الطبي، وهو ما جعل مصالح الوزارة تخصص مناصب مرتفعة في هذه الولايات بلغت في أدرار 270 منصبا، الأغواط 205 منصبا، بسكرة 225 منصبا، غرداية 235 منصبا. للإشارة، فقد توعدت نقابة ممارسي الصحة العمومية بالاحتجاج والإضراب خلال الدخول الاجتماعي المقبل، بسبب ما وصفته بعدم تكفل وزارة الصحة والسكان بمطالب وانشغالات المهنيين والتي تبقى مجرد وعود قدمها المسؤول الأول عن القطاع منذ توليه تسيير المنظومة الصحية، بالرغم من الالتزامات التي قدمها على مدار عام كامل لكن دون جدوى، مؤكدة أنه إن أراد تفادي الاضطراب في القطاع عليه تدارك التأخر والتعجيل في التسوية الفورية لمشاكل ممارسي الصحة العمومية، حيث أوضحت النقابة أنه على مدار عام كامل منذ تعيين الوزير عبد المالك بوضياف على رأس قطاع الصحة، وعقده اجتماعات لم تتعد 3 لقاءات رغم أنها حملت تطمينات ووعود المسؤول الأول على القطاع بتسوية انشغالات ومطالب المهنيين "إلا أنها لم تتحقق في الميدان"، وهو ما جعلهم يهددون بشل القطاع بداية من الدخول الاجتماعي القادم.