أوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن "مفتاح الهدنة في غزة ما زال في يد الرئيس عبد الفتاح السيسي"، الذي لم يجد حلا بعد للعدوان غير الإنساني الذي يحصل على أهل قطاع غزة. وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، كان مستعدا للسفر إلى السعودية لإطلاع العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبد العزيز، على ما جرى في لقاء الدوحة بينه وبين مدير المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، ولكن لم يسفر اللقاء عن شيء يستحق الزيارة. ولفتت الصحيفة إلى أن أبومازن يملك ورقتين في المفاوضات الجارية للتوصل إلى هدنة، الأولى تكمن في قدرته على إصدار أمر بالإفراج عن سجناء حماس القابعين في سجون السلطة الفلسطينية، والثانية تكمن في إصدار أمر إلى بنوك السلطة لتحويل مرتبات موظفي حماس العاملين بقطاع غزة، وذكرت أن عباس عرض على حماس البدء بهاتين الخطوتين، ولكنها رفعت سقف مطالبها، خاصة مع فداحة الدمار وارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في حرب غزة، فطالبت بفتح معبر رفح المصري وفتح المعابر الإسرائيلية، فضلا عن رفع الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وبينما تعرض مصر فتح معبر رفح بصفة دائمة مع تشكيل الحكومة الفلسطينية الموحدة، وإشراف الحرس الرئاسي الفلسطيني على المعبر من الجانب الفلسطيني، تطلب حماس تعهدا مصريا بفتح المعبر تحت إشراف مراقبين يتم الاتفاق عليهم ، وتعينهم الحكومة الفلسطينية.