أعلن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، صبيحة أمس الجمعة، عن العثور على إحدى العلب السوداء للطائرة الجزائرية المنكوبة، كما أكد أنه "لا يوجد أي ناج من الركاب"، كما ذكرت وزارة الدفاع الفرنسية أنها أرسلت جنودا لشمال مدينة غاو المالية لتأمين مكان سقوط الطائرة. وكشفت وزارة الدفاع الفرنسية، أنها أرسلت مجموعة من جنودها باتجاه مكان سقوط الطائرة الجزائرية، والذي تم تحديده بالمنطقة المسماة "غوسي" على الحدود المالية البوركنابية، مؤكدة أنه تم التعرف على الطائرة رغم "حالتها المتفككة"، مشيرة إلى أن الوحدات العسكرية التي تم إرسالها تتمثل مهمتها في جمع المعلومات الأولية وتأمين الحماية في الموقع، ويأتي ذلك بعد أن أكدت العديد من التقارير الإعلامية أن المنطقة التي سقطت فيها الطائرة تشهد نشاطاً كبيراً لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، حيث استهدف فيها خلال الفترة الماضية عدة دوريات من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ويرى المراقبون أن تحطم الطائرة الجزائرية في تلك المنطقة التي تعتبر معاقل القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي منذ دخولها شمال مالي؛ يزيد من فرضية أن تكون القاعدة وراء إسقاطها. وفي هذه السياق، نصبت وزارة الشؤون الخارجية يوم الخميس خلية أزمة فور الإعلان عن انقطاع الاتصال مع طائرة الخطوط الجوية الجزائرية المستأجرة التي كانت تضمن رحلة بين واغادوغو "بوركينافاسو" والجزائر حسب بيان للوزارة، واستنادا إلى ذات المصدر، فإن الخلية التي تعمل في إطار "تنسيق وثيق" مع الخلية التي يترأسها وزير النقل قامت "فورا بالاتصال بالسلطات المالية والنيجيرية وكذا مع شركاء آخرين من بينهم مسؤولين من بعثة الأممالمتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما" بهدف المساهمة في جهود البحث عن الطائرة المفقودة". ومن جهة أخرى، أوضحت الوزارة أنه "تمت تعبئة إمكانات وطنية في عمليات البحث وتحديد مكان الطائرة المستأجرة من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية" وأن "الاتصالات لازالت جارية مع السلطات البوركينابية للتأكد نهائيا من جنسية الركاب ال116 وأفراد الطاقم الذين كانوا على متن هذه الرحلة".