قدم الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم بالجزائر العاصمة باسم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, التعازي لعائلات الضحايا الجزائريين في حادث سقوط الطائرة التابعة للشركة الاسبانية "سويفت إير" المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية. وحضر مراسم تقديم التعازي بالقاعة الشرفية لمطار الجزائر الدولي هواري بومدين (الجزائر العاصمة) وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ووزير النقل عمارغول و وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى و وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة مونيا مسلم و وزير الاتصال حميد قرين و الرئيس المدير اللعام للخطوط الجوية الجزائرية محمد الصالح بولطيف. وبعد أن ترحم على أرواح الضحايا قال السيد سلال : "انا هنا باسم رئيس الجمهورية وباسم الحكومة الجزائرية لتقديم التعازي لعائلات الضحايا" داعيا إياهم الى "التحلي بالصبر انطلاقا من ان المسلم يؤمن بقضاء الله وقدره". وأكد الوزير الأول بالمناسبة أن "الدولة الجزائرية قامت بواجبها وتتابع القضية عن كثب منذ وصول الخبر الاول حول الحادثة الى غاية اليوم" وأنها ايضا "تحملت وتتحمل مسؤوليتها" موضحا أن "تعليمات في هذا الشأن وجهت للمدير العام للخطوط الجوية ولو أن الطائرة مستأجرة". وخلص الى القول بأن عائلات الضحايا سيتحصلون على حقوقهم عن قريب". هذا وقد اتخذت الحكومة سلسلة من الاجراءات لمرافقة عائلات ضحايا تحطم طائرة الشركة الاسبانية "سويفت ار" التي استاجرتها الخطوط الجوية الجزائرية لضمان رحلة واغادوغو-الجزائر العاصمة. و اوضحت الوزارة الاولى انه علاوة على التعليمات التي اعطيت لمسؤولي شركة الخطوط الجوية الجزائرية من اجل التكفل بتعويضات ذوي الحقوق فقد اعطى الوزير الاول تعليمات للسلطات المحلية لمرا فقة عائلات الضحايا في هذا الصدد اعطت وزيرة التضامن الوطني و الاسرة و قضايا المراة مونية مسلم تعليمات من اجل ضمان "مرافقة بسيكولوجية لعائلات الضحايا". كما اكد ذات المصدر انه من اجل السماح لاقارب الضحايا باقامة الماتم قررت السلطات الدينية ايضا وبالاتفاق مع تلك العائلات "اقامة صلاة الغائب يوم الجمعة المقبل" وذلك "عبر كامل مساجد الوطن". اما بخصوص جثامين الضحايا فقد تمت الاشارة الى "ان اعادتهم ستتم بعد استكمال عملية تحديد هويتهم" حيث "يعمل فريق من الشرطة العلمية في مكان الحادث على قدم وساق بالتعاون مع الخبراء و المختصين الفرنسيين و كذا السلطات المالية المختصة". كما اكد ذات المصدر ان الجانب المالي الذي يعود اليه التحقيق يعمل "بالتعاون الوثيق مع الجزائريين و الفرنسيين" مشيرا الى ان "الطيران المدني الجزائري قد قام بتسيلم العلبتين السوداوين لمكتب الدراسات و التحاليل الفرنسي المختص في الحوادث". يجدر التذكير -حسب ذات المصدر- "ان هذا المكتب غالبا ما تلجا الجزائر لخدماته في مثل هذا النوع من الاوضاع". وتمت الاشارة الى ان هذه التدابير تعد امتدادا للاجراءات المتخذة منذ الاعلان عن الحادث كما "ان اتصالنا و تماشيا مع التعاليم الاسلامية كانت تطبعه المواساة و الاحترام اللازم للضحايا و من هذا المنطلق قرر رئيس الجمهورية اعلان الحداد الوطني لمدة ثلاثة ايام فور التاكد من الحادث".