قررت النقابات المستقلة التابعة لقطاع التربية الوطنية، تنظيم ندوة وطنية حول تقييم الإصلاح التربوي مباشرة مع الدخول المدرسي المقبل، مؤكدة أن الندوة التي نظمتها الوزارة لم تراع ولم تأخذ بعين الاعتبار فيها اقتراحات وانشغالات عمال القطاع بقدر اهتمامها باقتراحات إطارات التعليم العالي، واصفين إياها ب "ندوة بن غبريط". وكشفت الاتحادية الوطنية لعمال التربية التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريية، عن التحضير لعقد ندوة وطنية حول إصلاحات المنظومة التربوية التي باشرها الوزير السابق بو بكر بن بوزيد خلال سنة 2003، حيث أكدت الاتحادية أن الندوة الوطنية التي نظمتها وزارة التربية الوطنية يومي 20 و21 جويلية الماضي، لتقييم إصلاحات المنظومة التربوية لم تكن حسب الاتحادية تعني عمال القطاع، بقدر ما كانت موجهة إلى إطارات التعليم العالي والبحث العلمي، ووصفت الاتحادية الندوة السابقة ب"ندوة الوزيرة"، وهذا بعد أن تبين أنها للوزيرة وليست لعمال القطاع، مؤكدة أنها لم تراع اقتراحات وانشغالات عمال التربية الوطنية، فيما كانت تضيف الاتحادية تراعي اقتراحات وانشغالات إطارات قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وكشف التنظيم ذاته أن الندوة من المتوقع أن يتم تنظيمها مباشرة بعد الدخول المدرسي المقبل "2014 - 2015"، إلا أنها لم تحدد تاريخ انعقادها بالضبط، إلا أنها أكدت على تمسكها بالندوة من أجل التوصل إلى اقتراحات وتوصيات من صلب القطاع وليس من خارجه، وينتظر أن تخرج الندوة المقبلة التي ستشارك فيها جميع النقابات المستقلة بعد أن ثمنت الفكرة، بعدة اقتراحات ستوضع على طاولة الوزيرة بن غبريط مباشرة بعد الانتهاء من الندوة. يذكر أن نقابات التربية الوطنية كانت في وقت سابق قد انتقدت الندوة الوطنية حول التقييم المرحلي لإصلاح المنظومة التربوية التي نظمتها الوزارة الوصية، واعترفت بأنه لا ينتظر منها الكثير بدليل أنها انعقدت في يومين غير كافيين لمعالجة اختلالات 11 سنة من الإصلاح، إضافة إلى عدم إشراك كل الفاعلين في القطاع، معتبرة أن تقييم السنة الدراسية هي أولوية قصوى ولا يمكن الذهاب إلى مواد بيداغوجية بدون أن يكون هناك جو مستقر في قطاع التربية، مشيرا بذلك إلى أهمية تسوية أولا المشاكل المهنية والاجتماعية لعمال القطاع، فيما كانت الوزيرة بن غبريط قد أكدت أن توصيات الندوة ستطبق خلال الدخول المدرسي 2015 - 2016 لتفادي حصول أي تسرع في تطبيقها من شأنه التأثير سلبا على المنظومة التربوية.