الأمم المتحدة: نصف شعب سوريا نزح واللاجئون بالملايين - أوباما: لم أقرر بعد ضرب مواقع "داعش" في سوريا أصدر تنظيم "داعش" تعميما موجها للمؤسسات التربوية والتعليمية في المناطق الخاضعة لسيطرته في سوريا ينص على إلغاء مناهج عدد من المواد الدراسية الموضوعة من قبل النظام سابقا في مقدمتها التربية الإسلامية والتربية الموسيقية والتاريخ. كما فرض حذف واستبدال عدد من المفاهيم والأمور التي لا تتناسب مع "منهجه" في بعض المناهج الأخرى. ونشرت صفحات تابعة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي تعميما صادرا عن ما يسمى "ديوان التعليم" في "الدولة الإسلامية" نص على ما يلي حرفيا "تلغى من المناهج الدراسية المواد التالية بشكل نهائي، التربية الفنية الموسيقية، التربية الوطنية، دراسات اجتماعية، التاريخ، التربية الفنية التشكيلية، الرياضة، قضايا فلسفية واجتماعية ونفسية، التربية الدينية الإسلامية، التربية الدينية المسيحية، على أن تضاف مواد تعويضية لها. وشطب جملة الجمهورية العربية السورية أينما وجدت واستبدالها بالدولة الإسلامية، وشطب تسمية وزارة التربية واستبدالها بوزارة التربية والتعليم، وطمس جميع الصور التي لا تتوافق مع الشريعة الإسلامية. وحذف النشيد الوطني السوري أينما وجد، وعدم تدريس مفهوم القومية أو الوطنية، وإنما الانتماء للإسلام وأهله والبراءة من الشرك وأهله، حيث إن بلاد المسلم هي البلاد التي يحكم فيها شرع الله. ويسد المعلم نواحي النقص المترتبة على الحذف بأمثلة لا تتعارض مع الشريعة أو سياسة الدولة الإسلامية". وجاء في بيان "داعش" أنه "تستبدل كلمة الوطن أو الوطنية أو سوريا أو وطني أينما وجدت بالدولة الإسلامية أو دولته الإسلامية أو بلاد المسلمين أو ولاية الشام.. إلخ، وحذف أي مثال في مادة الرياضيات يدل على الربا أو الربوية". وحمل التعميم بالإضافة إلى ختم "الدولة الإسلامية" توقيع كل من مسؤول المناهج "أبو رامي"، ومسؤول ديوان التعليم "ذو القرنين". من ناحية أخرى، يبدو أن الرئيس أوباما، الذي التقى بفريقه الأمني، لم يقرر بعد الإعلان عن استراتيجية تستهدف تنظيم داعش في سوريا، فهناك عوامل كثيرة عليه أخذها في الاعتبار، منها بناء تحالف إقليمي ودولي، ومساعدة المعارضة المعتدلة في سوريا، والتعجيل بتشكيل حكومة في العراق، حيث يعول أوباما على مشاوراته مع حلفائه الأوروبيين في مؤتمر حلف شمال الأطلسي أول سبتمبر، وكذلك دعم الكونغرس قبيل تمدد الضربات العسكرية لداعش في سوريا. وقال أوباما في مؤتمر صحافي إنه لم يتم تحديد استراتيجية للتدخل في سوريا حتى اللحظة. وأوضح أنه طلب من الوزير جون كيري التوجه للشرق الأوسط للمساعدة على بناء تحالف ضد "داعش"، وإنه طلب من وزير دفاعه إعداد مجموعة من الخيارات لمواجهة التنظيم. وفي تطور آخر، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس، تجاوز عدد السوريين المسجلين لديها أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ موزعين على البلدان المجاورة لسوريا، وبيّنت أن هذا الرقم لا يشمل جميع اللاجئين لوجود أعداد كبيرة غير مسجلة لديها.