قالت الأممالمتحدة إن 1420 على الأقل قتلوا خلال أعمال العنف التي ضربت العراق في أوت، فيما نزح أكثر من مليون ومئتي ألف خلال الفترة ذاتها. واتهمت المنظمة الأممية أمس، مقاتلي تنظيم "داعش" بارتكاب "فظائع بحق الأقليات تصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية. وفي المقابل، ذكرت المنظمة أن قوات الحكومة العراقية أعدمت معتقلين وقصفت مناطق مدنية في أعمال قد تصل إلى حد جرائم الحرب. جاء ذلك خلال جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن أزمة النازحين في العراق، عقدت بطلب من الحكومة العراقية. وقالت فلافيا بانسيري، نائبة المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في افتتاح الجلسة الطارئة، إن الصراع له تأثير خطير على المدنيين العراقيين، خاصة النساء والأطفال. وأضافت في إشارة إلى جرائم ارتكبها طرفا الصراع "قد تصل الهجمات الممنهجة والمتعمدة إلى حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. هناك أفراد -من بينهم قادة- مسؤولون عن هذه الأعمال". ومن جانبه، قال وزير حقوق الإنسان العراقي، محمد شياع السوداني، في مناشدة لطلب الدعم الدولي إن تنظيم "داعش" يرتكب أعمالاً وحشية بحق المدنيين في العراق، ويهدد سلامة أراضي البلاد، ويمثل خطراً عالمياً. وأضاف خلال الجلسة أن العراق يواجه مخاطر تهدد استقلاله، وأن مقاتلي التنظيم يحاولون تغيير تكوينه السكاني والثقافي. وتابع أن تنظيم "داعش" ليس ظاهرة عراقية وإنما ظاهرة تتخطى الحدود، وتمثل خطراً وشيكاً على كل دول العالم، وتتحدى كل مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي. ويأتي ذلك في وقت أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أن مجموع الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الأميركية في مناطق مختلف بالعراق منذ الثامن من أغسطس الماضي بلغ 120 غارة. كما أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن "فرار" ثمانية آلاف مسيحي من الموصل بسبب بطش تنظيم "داعش"، فيما أشار إلى وجود أكثر من مليون و200 ألف نازح عراقي نصفهم أطفال. وقال المجلس في تقرير قدمه خلال جلسة استثنائية للأمم المتحدة لمناقشة الأوضاع الإنسانية في العراق، إن "ثمانية آلاف من المسيحيين فروا من الموصل بسبب بطش تنظيم داعش"، محذرا من أن "الأقليات في العراق تتعرض لانتهاكات صارخة".