أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، في كلمته الافتتاحية للدورة الخريفية للبرلمان، أنه بعد عدة أسابيع من مبادرة رئيس الجمهورية بتعديل الدستور ودعوة كل الفعاليات السياسية للمشاورات "يبقى الباب مفتوحا" لهدف "واضح تماما"، وهو اتفاق الشركاء السياسيين على "دستور توافقي". وبخصوص أحداث غرداية، قال "مواطنينا في ولاية غرداية هم جزء لا يتجزأ من المجموعة الوطنية". وقال محمد العربي ولد خليفة، إن الساحة السياسية تصدرتها مبادرة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بتعديل الدستور، ودعوة كل الفعاليات السياسية "بلا إقصاء أي منها" لتقديم رأيها واقتراحاتها "بكل حرية وشفافية"، وإشراك أهل الاختصاص من العلماء والشخصيات الوطنية "مهما كانت انتماءاتهم الإيديولوجية والسياسية"، مشيرا إلى أنه بعد عدة أسابيع من المشاورات "يبقى الباب مفتوحا والهدف واضحا تماما"، وهو -حسب المتحدث- اتفاق الشركاء في الساحة السياسية على "دستور توافقي" يلبي تطلعات الجزائريين ويكون "وفيا لبيان الثورة المؤسس في الأول من نوفمبر 1954"، وأضاف ولد خليفة أن قوة الجزائر ومكانتها تقوم على "تماسك جبهتها الداخلية"، بالإضافة إلى "مشاركة الجميع في بناء توافقية سياسية"، على أن تستفيد هذه الأخيرة من التجارب في الماضي القريب والبعيد وأيضا من التحولات الجيوسياسية المتسارعة "وأمواج الشمولية المهيمنة على عالم اليوم". كما ولد خليفة أن الجيش الوطني الشعبي "أفشل كل محاولات الاعتداء على المواطنين الآمنين ومؤسسات الدولة"، وذلك "على الرغم من تسرع بعض الجهات في التحذير من أخطار وهمية على رعاياها في البلد الأكثر أمنا في المنطقة"، وأضاف قائلا "يقف جيشنا اليوم مثل الأمس على أهبة الاستعداد وسدا منيعا ضد فلول الإرهاب المتربص ببلادنا على حدود شاسعة".