كشف أولياء تلاميذ أن قطاع المطاعم المدرسية لا يزال على وقع فضائح التسيير، بل أضحى يهدد سلامة التلاميذ مع كل موسم، على الرغم من التحركات الكثيرة سواء في عهد بن بوزيد أوبابا أحمد لتعرية هذا الوضع، إلا أنه لم يسجل تدخل حازم من قبل الوزارة لتنظيمه وإعادة هيكلته، الأمر الذي جعل هذه الفعاليات تجدد دعوتها لوزيرة التربية نورية بن غبريط من أجل التدخل العاجل وتحرير القطاع من قبضة العديد من "المدراء" على حساب التلاميذ. وأكدت مصادر تربوية تحدثت ل"البلاد" أن القطاع ينذر بكارثة، حيث تعودنا في مواسم ماضية على الأوساخ المتناثرة فيها وعدم سلامة الوجبات المقدمة، في ظل تقديم وجبات باردة حتى في عز فصل الشتاء، إضافة إلى أن عملية الإطعام يقوم بها في أغلب المدارس التي تتبع نظام نصف الداخلي عمال الشبكة الاجتماعية الذين بدورهم يشرفون على تنطيف المدارس، الأمر الذي عايشناه في مواسم ماضية ومن المنتظر أن تعيشه مطاعم المدارس في هذا الموسم أيضا. ويتجدد مع كل موسم الحديث عن النظافة بالمطاعم المدرسية. وتؤكد العديد من الشهادات المنقولة أن النظافة هي آخر الأشياء المحترمة أو الممارسة داخل المطاعم المدرسية لعدم وجود عدد كاف من العمال المهنيين المختصين في الطبخ إلى حد الآن، لكونها قبل كل شيء تُسير عن طريق عمال الشبكة الاجتماعية، ولنا أن نتصور يضيف المصدر "عامل في الشبكة ينظف مراحيض المدارس وينظف المطعم وأدواته المستعملة". وهي الحقيقة التي كان قد أكدها العديد من الأولياء وكذا نقابة "الأسانتيو" في مواسم ماضية، مشيرين إلى أن هذه الوضعية مطروحة خاصة في الابتدائيات والمتوسطات ومن المتوقع معايشها في هذا الموسم أيضا. ولم يخف العديد من أهل القطاع الذين تحدثوا ل"البلاد"، مسألة وجود مطاعم كهياكل فقط دون أن تقدم أي وجبات لتظل مغلقة منذ مواسم دراسية عدة.