سلمت السلطات الإيطالية سفينة الإمداد والإنزال اللوجستية الجديدة "قلعة بني عباس" إلى الطاقم الجزائري الذي سيقودها إلى الجزائر بعد انتهاء عمليات بنائها واستكمال التدريب اللوجستي للطاقم البشري المكلف بقيادتها على أن يتم إنتاج ثلاث وحدات عسكرية أصغر منها في الجزائر قريبا. وكشفت جريدة libero quotidiano الإيطالية نقلا عن بيان صحافي لوحدة إنتاج البواخر الحربية بشركة "فين كانتييري" الإيطالية أنها قد أرسلت بالفعل السفينة العسكرية الحديثة قلعة بني عباس إلى السواحل الجزائرية وعلى متنها الطاقم الجزائري بعد أن أنهت وحدة "أورزونتي سيستيمي نافالي" المملوكة لشركة "فين كانتييري" عملية بنائها وتجهيزها وأضاف البيان أن "تسليم هده الوحدة يدخل في إطار تعزيز العلاقات العسكرية بين إيطالياوالجزائر وتعزيزا للأسطول الجزائري". وحسب المصدر، فإن القيمة المالية لمثل هذه السفن تتراوح ما بين 300 إلى 500 مليون أورو ويبلغ طول هذه البارجة البحرية 143 مترا، في حين يقدر عرضها ب21.5 أمتار، كما بإمكانها السير بسرعة 20 عقدة في الساعة للكيلومتر الواحد، ذلك بفضل اثنين من محركات الديزل بمدى يبلغ 6000 ميل بحري بسرعة اقتصادية، في حين يحتوي سطح السفينة على مقصورة القيادة وبقعتين مهيأتين لاستقبال وهبوط المروحيات من الأمام ومن الخلف. فيما تقدر قدرتها الاستيعابية ب600 شخص. وتحتوي قلعة بني عباس على مستشفى ميداني مجهز ب60 سريرا والعديد من غرف العمليات الجراحية وهذا لضمان التغطية الطبية في العمليات العسكرية والمهمات الإنسانية. إلى جانب ذلك، ذكرت الشركة أن سفينتها تحوز على آخر المعدات التكنولوجية والتقنية الموجودة في أحدث سفينة جهزت بها البحرية الإيطالية "سان جوستو" ومن تلك التجهيزات محطة استقبال داخلية قادرة على استيعاب سفن من الحجم المتوسط والكبير وكانت الجزائر قد طلبت من إيطاليا تصنيع هذه السفينة البحرية سنة 2011 ومن ثم وكجزء من التعاون بين البحرية الإيطالية والبحرية الجزائرية تم تقديم دورة تدريبية لمدة عامين لطاقم سفينة الدعم الوجستي الجديدة في الأسطول الجزائري شمل 191 إطار من البحرية وجرى تدريبهم في مركز التدريب البحري الجوي بمدينة تارانتو جنوبإيطاليا بغية اكتساب الخبرات اللازمة لقيادة السفينة الجزائرية "قلعة بني عباس"، وفي أكتوبر 2013، زار وفد من البحرية الجزائرية يضم 4 من ضباط قيادة مدارس البحرية الجزائرية مركز التدريب البحري الجوي الإيطالي. لاختبار أداء جهاز "محاكاة البحرية" الذي يستنسخ محاكاة لغرفة العمليات لسفينة الدعم اللوجستي الجديد وفي شهر ديسمبر من نفس السنة، تم تأجيل حفل إطلاق السفينة البرمائية قلعة بني عباس بأحواض بناء السفن بورشات فين كاتيري بمنطقة ريفا تريغوزو، بسبب حادث موت أحد العمال في الميناء بواسطة كابل انقطع عن الساحبة التي تحرك البارجة التي تستخدم لنقل السفينة الجزائرية قبل أن يتم إطلاقها في جانفي 2014 على ظهر بارجة إيطالية تُستعمل لسحب السفن، حيث تمّ سحبها إلى موقع توقفها النهائي بحوض بناء السفن موجيانو بمدينة لا سبيتسيا بالشمال الغربي للساحل الإيطالي، أين تمت عمليات تجهيزها النهائية.