انتهى أول أمس الأجل الرسمي لفترة التسجيلات النهائية بمعظم المعاهد والجامعات، لتنطلق التحضيرات للموسم الدراسي الجديد الذي يرتقب أن يعرف تعقيدات بسبب نسبة النجاح العالية المسجلة في شهادة البكالوريا هذا العام وعلى غرار هاجس الضغط الذي تشهده بعض الجامعات التي تدرّس تخصصات تجذب الطلبة دون غيرها. فإن العدد الهائل المسجل هذه السنة بجامعة دالي إبراهيم والذي بلغ أكثر من 6131 طالبا قد أثار تخوف الطلبة والأساتذة على حد سواء على أساس أن نظام فأل أم ديف يقتضي العمل وفق برمجةئ أفواج لا يتعدى عدد الطلبة بها 30 طالبا، مما يعني أن عدد الأفواج قد يصل في بعض التخصصات في الجامعة إلى 155 فوجا، وهذا ما سيطرح مشكل التأطير البيداغوجي وتوفر الهياكل كالقاعات والمدرجات. وفي هذا الشأن أكد الأستاذ عبد الحميد زعباط نائب رئيس جامعة دالي إبراهيم المكلف بالبيداغوجية، في تصريح لفالبلادف، أن الدخول الجامعي لهذه السنة سيكون في ظروف عادية حيث سيتم تسخير كل الوسائل لاستيعاب جميع الطلبة وضمان السير الحسن للدروس. ئونفى الأستاذ زعباط أن يكون هناك نقص في الأساتذة والمؤطرين على مستوى الجامعة، كما كشف عن إدراج يوم السبت ضمن الجدول الزمني المخصص للدراسة، مشيرا إلى أنه سيتم تمديد ساعات العمل من 8 صباحا إلى غاية 8 مساء كخطوة لتخفيف الضغط على الهياكل البيداغوجية التي يمكن تدارك النقص فيها عن طريق التنظيم المحكم والتوزيع الأمثل للدروسئ. وكان عدد الطلبة الموجهين إلى جامعة دالي إبراهيم قد بلغ 6131 طالبا بالإضافة إلى 365 طالبا في الإعلام سيوجهون إليها من طرف جامعة بوزريعة، كرقم أولي مرشح للارتفاع بعد قبول الطعون وانتهاء فترة التحويلات. حيث تم توزيع هؤلاء الطلبة بين كلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير التي وجه إليها حوالي 4647 طالبا، وكلية العلوم السياسية والإعلام التي وجه إليها 1008 طلبة، بينما وجه نحو 476 طالبا إلى معهد التربية البدنية والرياضية. هذا وستتم مباشرة الدراسة بالنسبة لطلبة العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير بكل من الخروبة ودالي إبراهيم. أما طلبة العلوم السياسية والإعلام فينقسمون بين البناية القديمة للكلية والبناية الجديدة ببن عكنون. كما خصص لطلبة التربية البدنية والرياضية كل من معهد سيدي عبد الله وبني مسوس.