غرمت محكمة الجنح للحراش الطالب الجامعي في كلية العلوم السياسية والعلاقات الدولية (م.خ) بمليون سنتيم بعد متابعته بتهمة إهانة هيئة نظامية بعدما كتب في سجل مركز للشرطة ببراقي أن فالشرطة شاذة وحقيرة''، وكان وكيل الجمهورية قد التمس في جلسة سابقة، عاما سجنا نافذا ومليون سنتيم غرامة.. وتعود وقائع القضية المتابع فيها الطالب الجامعي البالغ من العمر 21 سنة، إلى 15 يوما إثر توقيفه في حاجز للشرطة ببلدية براقي17 - كلم شرق العاصمة- حيث كان مع صديق له في سيارة هذا الأخير الذي تبين بعد التفتيش أنه لا يملك وثائق عنها، وعند عملية تعريفهما وتفتيش السيارة استشاط الشابان غضبا ودخلا في ملاسنات حادة مع عناصر الحاجز الأمني الذين قاموا بتحويلهما إلى المركز الأمني لتسجيل أقوالهما في القضية. وفي الفترة التي كانا فيها بقاعة الانتظار كتب المتهم في السجل أن الشرطة الجزائرية فحقيرة وشاذةف، ليضيف إلى ما سبق عبارات ساخطة على النظام والسلطة، وفي الصباح تفحص ضابط الشرطة سجل الملاحظات فتفاجأ بالعبارات الواردة فيه، وسأل المتهم (م.خ) إن كان هو كاتبها ليجيبه ''نعم''، الأمر الذي دفع الضابط إلى تبليغ مسؤوليه عن الحادث ليحول إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش الذي أمر بإيداعه الحبس المؤقت بتهمة إهانة هيئة نظامية. واعترف المتهم، خلال المحاكمة التي جرت الأحد الماضي بكتابة تلك العبارات في حق الشرطة، وأرجع السبب في ذلك إلى بقائه لأكثر من ساعتين في مركز الشرطة، خاصة وأنه كان مرفوقا بصديق له وهو شخص معاق، ليعبر أمام القاضي ووكيل الجمهورية عن ندمه الشديد عن تلك التصرفات التي جعلته بين قضبان السجن وهو طالب جامعي، ما جعل قاضي الجلسة يغرم الطالب فقط حتى لا يقضي على مستقبله الجامعي.