قضت محكمة جنايات القاهرة أمس، بالسجن ثلاثين سنة على كل من القيادي بجماعة الإخوان البرلماني السابق محمد البلتاجي، وصفوت حجازي المتحالف مع الجماعة، في قضيتين مختلفتين. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر قضائية في المحكمة قولها إنه تم الحكم بعشرين سنة على البلتاجي وحجازي عقب إدانتهما "بخطف ضابط وأمين شرطة واحتجازهما قسريا والشروع في قتلهما وتعذيبهما داخل مقر الاعتصام" الذي استمر لأكثر من شهر بميدان رابعة العدوية بالقاهرة وفضته قوات الأمن في 14 أوت 2013. كما قضت المحكمة بالسجن عشر سنوات أخرى لكل منهما بتهمة "تولي قيادة جماعة إرهابية" في إشارة لجماعة الإخوان. وتابعت المصادر أن المحكمة عاقبت طبيبين آخرين بالسجن 15 عاما في القضية نفسها، في حكم قابل للطعن أمام محكمة النقض.وفي أواخر أوت عاقبت محكمة البلتاجي وحجازي وخمسة آخرين بينهم مرشد الإخوان محمد بديع بالسجن المؤبد بتهم من بينها التحريض على القتل خلال احتجاج عنيف وقع بالجيزة. كما حكم على بديع بالإعدام في قضية أخرى تتعلق باحتجاجات وأعمال عنف في محافظة المنيا بصعيد مصر. ويشار إلى أن مئات من أعضاء ومؤيدي الإخوان المسلمين قتلوا في احتجاجات على عزل محمد مرسي واعتقل الآلاف من قادة ومؤيدي الجماعة بينهم الرئيس المعزول ويخضعون للمحاكمة بتهم مختلفة. كما قتل مئات أغلبهم من أفراد الجيش والشرطة في هجمات مختلفة. وقد أثارت المحاكمات الجماعية لقيادات ومؤيدي الإخوان انتقادات واسعة من الغرب ومن منظمات حقوق الإنسان الدولية، لكن السلطات في مصر تقول إن القضاء مستقل وغير مسيس.