أكد وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أن بلاده "تتصدى بحزم للتهديدات الإرهابية التي تستهدف المسار الانتقالي والانتخابات المقبلة، فيما تجددت المواجهات بين الأمن و"السلفيين" في مدينة "دوز" في محافظة قبلي جنوب غربي البلاد. وقال بن جدو عقب اجتماع المجلس الأعلى للأمن، إن سلطات بلاده "عززت التواجد العسكري على الشريط الحدودي العازل بين تونس وليبيا جنوب البلاد تحسبا لعمليات تهريب أسلحة ومقاتلين بخاصة بعد إحباط عمليات تهريب أسلحة من التراب الليبي الى تونس"، مشدداً على أن تدهور الوضع في ليبيا من شأنه أن يهدد الأمن القومي التونسي. وأعرب وزير الداخلية عن ارتياحه "للضربات الاستباقية" التي أدتها الوحدات الأمنية والعسكرية للمجموعات المسلحة التي كانت تخطط لعمليات تستهدف أمنيين وسياسيين وإعلاميين "وخاصة العملية الاخيرة التي تم خلالها اعتقال اكثر من 30 عنصراً إرهابياً وحجز أكثر من طن من المتفجرات وأسلحة وذخائر". وأكد بن جدو أن المجلس الأعلى للأمن، الذي يشرف عليه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ويضم رئيسي الحكومة والبرلمان ووزراء الخارجية والدفاع والعدل والداخلية والأمن وقيادات أمنية وعسكرية، وضع خطة لتأمين الانتخابات المقبلة والشخصيات السياسية وتأمين صناديق الاقتراع ومسالك نقلها. وتجددت الاشتباكات في مدينة دوز في محافظة قبلي، بين قوات الأمن وعناصر محسوبة على "التيار السلفي" إثر اعتقال عناصر يُشتبه في حرقها مقرات أمنية في المنطقة، واعتقلت الوحدات الأمنية اكثر من 30 محتجا من "السلفيين". من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن اعتقال "ثمانية عناصر إرهابية" بولاية سيدي بوزيد "260 كلم جنوب غرب العاصمة" مكلفة بتقديم الدعم المادي واللوجستي، ورصد المنشآت والوسائل والأشخاص المزمع استهدافهم" في عمليات إرهابية محتملة. وأوضحت الوزارة أن هذه المجموعة مكلفة أيضا "بنقل الأموال والأسلحة وتخزين المواد الأولية لصنع المتفجرات لفائدة المجموعات الإرهابية المتحصنة بالجبال والمرتبطة بأحد الإرهابيين الملقب بلقمان أبو صخر"، زعيم مجموعة مسلحة متهمة باغتيال عدد من الجنود التونسيين في جبل الشعانبي القريب من الحدود الجزائرية. وحجزت قوات الأمن خلال هذه العملية "طنا من مادة الامونيتر وشاحنة رباعية الدفع وسيارتين ومجموعة أجهزة إعلامية محمولة ووحدة مركزية لحاسوب إلى جانب هواتف جوالة وبندقية صيد وخراطيش عيار 16 مم وردارات كهربائية".