كشف مصدر أمني، أن زعيم تنظيم "المرابطون" مختار بلمختار المدعو الأعور، تمكن من تلغيم الحدود المالية- الجزائرية، مما أسفر عن وقوع عديد الضحايا من الماليين والتشاديين، في الفترة الأخيرة، وأوضح بأن الجيشين الفرنسي والتشادي أضحيا يشكلان خطرا على أتباع الأعور ويمنعهم من التحرك بحرية، مما جعله يبادر إلى الهجوم عن طريق تفخيخ معابر وممرات عديدة تفصل التراب المالي عن الجزائر. وفي السياق ذاته، أطلق التنظيم التابع للقاعدة في المغرب الإسلامي، مواطنا ماليا من الأزواد، بعد اعتقاله لأيام في غابة وقادو المنسية. وحسب المصدر نفسه، فإن الطائرات الفرنسية تقوم بعملية استطلاع فوق الغابة وتقترب من المسلحين لكنها تكتفي بتصويرهم ثم تتراجع، مضيفا، بأن المسلحين كانوا يسيرون دوريات مستمرة على متن الدراجات ويلغمون المنطقة لمنع الجيش المالي من التقدم لاقتفاء أثرهم. ويعرف تنظيم القاعدة، باستخدامه للألغام والعبوات الناسفة لاصطياد فرائسه، وبحكم معرفة أتباع الأعور بخبايا المنطقة، فإنه كان من السهل عليه، أن يزرعها في عدة نقاط عبور توقع أن يمر الجيش عبرها، وهو ما تفطن إليه الجيش الفرنسي وحتى المالي، فأصبح يخطو خطواته بحذر شديد، خصوصا أن مواقع تحصن الإرهابيين لم تعد مجهولة. وكانت بعثة الأممالمتحدة في مالي، قد أعلنت عن مقتل 5 جنود تشاديين من قوة حفظ السلام التابعة لها وإصابة أربعة آخرين عندما داست مركبتهم على عبوة ناسفة شمال مالي، بالقرب من الحدود الجزائرية، وبذلك يرفع الهجوم عدد جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة الذين قتلوا خلال شهر واحد إلى عشرة. فيما أعلنت وكالة ازواد برسن عن مقتل ثلاثة مدنيين في السادس من شهر سبتمبر، كانوا يستقلون شاحنتهم قادمين من مدينة برج باجي مختار إثر انفجار لغم أرضي مضاد للدروع خلال مرور شاحنتهم على الطريق الذي زرع فيه اللغم في منطقة إغرغر داخل الأراضي المالية بالقرب من مدينة أجلهوك. وأكد الأزواد في مالي، أن الألغام المزروعة باتت تشكل خطرا كبيرا على حياة المدنيين المتجولين في الضواحي والطرق التي تسلكها القوات الفرنسية والإفريقية وعلى أمنهم و حياتهم ومواشيهم، وكان تنظيم القاعدة والتنظيمات التابعة لها، قد أعلنت مسؤوليتها عن الألغام المزروعة، والتي تسبب آخرها في مقتل أربعة جنود من القوات الأممية 30 كم بين كيدال واجلهوك.